آخر تحديث :الأحد-15 سبتمبر 2024-01:32ص


يالوماه يا وزير الصحة العامة

الثلاثاء - 25 يونيو 2024 - الساعة 10:34 م

جمال لقم
بقلم: جمال لقم
- ارشيف الكاتب




لا أدري بأي لغة تحبها للحديث معك فأن كنت تفضل اللغة الرسمية كمسؤول حكومي فأصدقك القول أننا لم نعد نحبها و قد قنطنا من إستخدامها ، لأن كل المسؤولين (ملدنين) و مع أن هذه الكلمة شائعة و دارجة في منطقتنا الا أني لم ابحث يوما عن معناها أو أصلها إصطلاحا و لغويا ، لكن ما أفهمه أن من يطلق عليه صفة (ملدن) أنه الشخص الذي يطنش و لا يعير اي إهتمام لكلامك أو حديثك معه و بما أن المسؤولين في الحكومة كلهم ( ملدنين ) فقد تخلينا عن اللغة الرسمية معهم ، بل و لم يعد أحد يأمل فيهم في شيئ ، و لذا يا معالي الوزير أسمح لي في هذا المقام أن أحدثك بلغة القبيله على إعتبار أنك أبن مأرب الأبية ، مأرب المدنية و القبيلة ، مأرب الكرم و الجود و الشهامة ..

  لذا يا أبن مأرب التاريخ أسمح لي ان أحيطكم علما أن مستشفى الشهيد محنف مستشفى لودر العام  يشكل أنموذجا في تقديم خدماته للمواطنين و نموذجيت تلك الخدمات التي يقدمها قد فاقت مستوى المحافظة إلى مستويات المحافظات الأخرى ، فوحدة الغسيل الكلوي تعمل بإنتظام و المختبر و الإشعة كذلك ، إضافة إلى الحضانة و التوليد و العمليات الجراحية الكبرى و الصغرى و قسم الطوارئ الذي لم يحدث أن تعطل عمله و لو ساعة واحدة ، ففي المنطقة جبهات مشتعلة و يستقبل الجرحى و المصابين و يقوم بواجبه تجاههم ..

تعرض المستشفى خلال أيام العيد إلى ضغط كبير نتيجة للأنتشار الواسع للإسهالات المائية الحادة و أستقبل خلالها أكثر من 1100 حالة من المصابين بها و لا يزال المستشفى يستقبل مثل تلك الحالات يوميا حتى اليوم ..

  هذا العدد الكبير من تلك إضافة إلى الأمراض الإعتيادية شكل عبئا و ضغطا كبيرا على المستشفى و إدارته و طاقمه الطبي و قد تفشل أكبر المستشفيات ليس في البلد و لكن على مستوى الأقليم في تجاوز هذه المحنة إلا أن النية و الأخلاص من قبل كل الطاقم الصحي في المديرية و إدارة المستشفى و تكاتف الجهود فقد تم تأدية كل الواجب التطبيبي تجاه الحالات التي وصلت لتلقي العلاج و كان ذلك في ظل إمكانيات شحيحة جدا جدا ..

  خلال هذه المحنة كتب إعلاميو المنطقة و ناشدوا معاليكم بإغاثة المستشفى و تقديم دعم مستعجل ليفي بواجباته لكنم تلدنتم و تركتم المستشفى و المرضى يواجهون مصيرهم ، و لا يعلم أحد الأسباب ..

  ذهبت اليوم إلى المستشفى و ألتقيت بمديره الدكتور نبيل الكازمي الذي كان التعب و الإرهاق واضحا على محياه و كذلك على محيا الطواقم الصحية و سألته عن الوضع و قال بالنسبة للإسهالات المائية فلا تزال تصل إلى المستشفى و سنقوم بواجبنا لكن مقارنة بعدد المصابين فهذا يشكل ضغطا كبيرا على المستشفى مقارنة بإمكانياته لذا فنحن نحتاج إلى المساعدة و إلى تدخل عاجل من أي جهة تستطيع المساعدته ..

  و هنا أضم صوتي إلى صوت الدكتور نبيل الكازمي و نناشد معاليكم بتدخل عاجل لمساندة المستشفى و لتكن مناشدة الدكتور إليكم بلغة الرسميات أما بالنسبة لي فمناشدتي لكم أعتبرها بلغة القبيلة و لا يهم ذلك بالنسبة طالما أهدف بذلك المصلحة العامة .. و أضيف إليها و أقول .. وا قاسماه مستشفى لودر يستغيث ..

 

  فهل سنرى إستجابة سريعة