آخر تحديث :الأحد-15 سبتمبر 2024-01:32ص


حينما تصبح الخرافة أولوية على مصلحة الناس فعلى الدنيا السلام..!!

الثلاثاء - 25 يونيو 2024 - الساعة 10:24 م

نجيب الكمالي
بقلم: نجيب الكمالي
- ارشيف الكاتب



 ما سمى بيوم الولاية أقصد الخرافة  أنفقت جماعة الحوثي مئات المليارات من الريالات من ايرادات الدولة  المنهوبة لإحياء هذا اليوم الخرافي  بدلا من توجيهها لصرف مرتبات الموظفين في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها والتي أوقفت صرفها منذ تسع أعوام تاركة  ملايين المواطنين يتضورون جوعا وفقرا حيث استغلت الجماعة الفقر والجوع لتغير  هوية الدولة والمجتمع من خلال تغيير ديموغرافي مذهبي داخل العاصمة صنعاء بدءا من خلال قطع الراتب الذي يعتبر اخر حبل يتماسك به المواطنين    بمدينتهم باعتباره المصدر الوحيد الذي يعيش عليه الموظف في تأمين حياته وحياة  أسرته ، ويجعل حياته مستقرة   لهذا أدركت جماعة الحوثي أن قطع الراتب في الوقت الذي تكسب فيها مليارات الريالات اعتبرته السبيل لتشريد المجتمع    لتكريس مشروعها الطائفي  وفرض أفكارها الدخيلة على المجتمع لإحكام قبضتها على العاصمة من خلال تكوين قاعدة  سكانية موالية لها  وبنفس الوقت استهداف لتاريخ اليمن الجمهوري من خلال تدمير مؤسساته وطمس هويته ورموزه الوطنية ، انطلاقا من واجبنا الوطني لابد أن يعرف القاصي والداني من الشعب أن "هذه الخرافة الذي تحتفل فيه جماعه الحوثي تعمل على توسيع دائرة الحرب وتتعارض مع نظامنا ودستورنا وتضر شعبنا في اختيار حكامه وأن ما يسمى بالاصطفاء الإلهي أو حصر الحكم في جينات بعينها غير مقبول في بلادنا وباطل عند شعبنا ومخالف لعقيدتنا".
ولابد أن تعم صحوة كبيرة لدى كل القوى الوطنية بالوقوف على ماتبقى من شيء اسمه الوطن الذي سبق وتغنوا به وادعوا حبه .
  لذلك يجب الاصطفاف تحت الهوية الوطنية والخطاب الوطني لمواجهة خرافات الحوثي من خلال التصدى لتلك المشاريع  المذهبية والعنصرية وفضح تلك الشعارات الزائفة التي تحاول إضعاف  الانتماء الوطني وتحاول اخفاء الأهداف الحقيقية للانقلاب و إعطائه  طابعا دينياً وقدسية كاذية وكذا استغلال الوعي الديني عند الناس البسطاء والغيرة والعاطفة على الإسلام على هذه القوى الوطنية أن تعمل بمايخدم مصلحة الوطن  وان  تجند نفسها لنشر الوعى الوطني  بلغة الحب والوئام ليقودنا الى دولة مدنية ومجتمع متماسك من خلال استخدام الوسائل  الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي منبرا يشكل وعيًا كبيرا لدحض تلك الأفكار الطائفية ، ويكون  بمثابة تحصين  يقف أمام استهدف الشباب أو الزج بهم في أتون الصراعات المذهبية والعنصرية والتي  تشكل خطورة على وحدة النسيج الاجتماعي للمجتمع لما يترتب عن تلك الصراعات  من ثارات واحقاد وكراهية لا تنتهي بوقف الحرب وستظل أمام تقدم الشعب جيلا بعد جيل .