آخر تحديث :الأحد-15 سبتمبر 2024-01:32ص


هل من فسحة سلام ؟!

الأحد - 23 يونيو 2024 - الساعة 05:58 م

جمال لقم
بقلم: جمال لقم
- ارشيف الكاتب




كنت أظن و كنت أظن و خاب ظني .. كنت أظن أن السلام هو رديف الحروب العسكرية و بإيقافها يحل السلام على الجميع .. السلام الذي يعني الأمان و النجاة و السكينة ، لكن من تابع المشهد في المناطق المحررة و بالذات في مثلث عدن لحج أبين منذ تحريرها في العام 2015م و من يتابع المشهد العام لليمن منذ توقيع إتفاقية الهدنة و أيقاف العمليات القتالية و العدائية في ابريل 2022م و حتى اليوم يجد أن السلام ليس عكس الحرب العسكرية ، بل أن هناك حروبا أخرى أشد لازالت مستمرة و تحصد أرواح كثر و يصعب أن يتم إيقافها بتوقيع إتفاقية على الورق بشهادة وضمانات دولية ، تلك الحروب هي الحرب النفسية و الإجتماعية و الإقتصادية وتلك تحتاج إلى ضمائر إنسانية من كل القيادات السياسية و العسكرية و المكونات السياسية و المدنية و إلى ضمائر إنسانية من الدول التي تدير المشهد برمته ..

منذ تحرير عدن و المواطن في عدن يخوض حرباً في كل دقيقة و ساعة فهناك حرب الخدمات المفروضة عليه سياسيا و قسريا و حرب الإعلام الفاجر و الأمن المفقود و كثير من الحروب الأخرى التي يخوضها اغلب الشعب ، فهو صحيح من ضمن المناطق المحررة و لكن تلك المناطق لا سكينة و لا أمان و لا نجاة فيها ، فمتى سيمنحنا ولاة أمورنا السلام و يكفي معاناة لسنوات مضت و امنحونا و لو فسحة قصيرة يتفق عليها الجميع لنرى و نعيش سلاما حقيقيا كبقية الشعوب ..