آخر تحديث :الأحد-15 سبتمبر 2024-01:32ص


في أبين تركوني لسنوات طويلة لينالوا شرفا لا يستحقونه

الثلاثاء - 18 يونيو 2024 - الساعة 11:28 م

نزار الحافرة
بقلم: نزار الحافرة
- ارشيف الكاتب


أخذوا مني كل شيء حتى أصبحت أنادي على استحياء يا هؤلاء ماذا فعلتم بي لا يمكن أن أموت هكذا، كنت من أصحاب القمم يخشى مني الجميع ويحسب لي ألف حساب لقد نالوا مني وتركوني لسنوات طويلة أبحث عن سؤال واحد فقط لماذا لم يقم أحد بإنقاذي في تلك الحقبة من الزمن لماذا أنا بالذات، لن أسامح كل من خذلني وجعلوا مني سلعة للبيع باعوا ضمائرهم لينالوا شرفا لا يستحقونه ساعدوا الغرباء على إبعادي من شرف تمثيل محافظتي أحسن تمثيلا وسلبوا مني مواهبي التي كنت أتمتع بها وأخذوها عبر الأثير لتسبح في سماء المعمورة ولكن بدوني فأنا من علمتهم تلك الفنون، كل ذلك كان بسبب أبناء جلدتي الذين عاشوا معي كل اللحظات الجميلة والممتعة لسنوات طويلة وكنت السبب في إظهارهم ليكونوا عمالقة في هذا المجال فلم تشفع لي تلك السنوات، بعد ذلك نالوا مني بقرارات مجحفة أسقطت ما كان معي من عافية إلى درجات أدنى كان بطل تلك القرارات من أبناء محافظتي و-هو نفسه- الذي أخذ مني كل شيء أي بدأ بتدمير إمبراطوريتي التي عملتها بجهد سنوات طويلة ثم أتخذ بعد ذلك القرار تلو القرار (ووضعني في درجات أدنى من الدرجات الأعلى التي كنت فيها) وكأنه وجد في هذا المنصب خصيصا لإنهاء مشواري الحافل بالإنجازات ومع كل هذا ظننت أنني سأقف -من جديد- وبنفس القوة والقدرة على تحمل الصعاب ولكن كانت هناك عقبات كثيرة حيث تم استهدافي من الجميع ولم أجد من يداوي جروحي بل وجدت الغدر والخيانة من أوصلتهم إلى القمة ومن لم يغدر منهم تخاذل وأدار ظهره لي وذهب دون أن يودعني رغم أني سبب شهرته ومجده ..

لقد حاولت أن أجد من يعينني على مصيبتي إلا أن المادة كانت هي من تتكلم وأنا لا أملكها وكما يقولون أن المادة هي عصب الحياة، وبدأت في الانهيار حتى وصلت إلى الموت السريري وما زلت كذلك دون أن أجد من ينعش حياتي ويعيد لي بريق الأمل فإلى متى سأبقى هكذا على أمل استعادة هيبتي ومكانتي ووضعي الطبيعي الذي كنت فيه، ورغم كل هذه العقبات أؤكد لكم بأني سأعود إلى الساحة وبقوة
هل عرفتم من أنا، أنا فريق حسان أبين لكرة القدم الجريح آه آه آه آه من قدر الزمان...