آخر تحديث :الأحد-15 سبتمبر 2024-01:32ص


سيشيع الجميع روحاً تجسّدت فيني.. (علي عبدالكريم التأمي)

الجمعة - 07 يونيو 2024 - الساعة 09:09 م

علي ثابت التأمي
بقلم: علي ثابت التأمي
- ارشيف الكاتب




غداً سيتم تشييع روحاً تجسّدت في داخلي، سيوارى جثمانه الطاهر الثرى سيدفن وبالقلب غصة ألم وفي الروح حكاية وجع لن تمحى أبدا.. من كان عنوان السلام وايقونة الأمان رحل بطريقة جبانة بأساليب ماكرة لاراوحا شريرة ولكنها للأسف هي من تمثل الوطن الآن!
لقد كان الوطن بئيسا يا رفيقي ولم يشبهك ابدا.. انني احاول ان اجمع بقايا ذاتي التي عاثت بها رياح الغدر التي اخذتك مني كيف لا وانت كنت اتكائي وسندي.. رفيق روحي وصديق حياتي أخي وحبيبي ان الجموع ستحضر غدا لتشيعك اما انا ليس اعتراضا على حكم الله ولكن خبر رحيلك لم استوعبه حتى اللحظة.. لقد كنت كريما رغم عوزك ملجأ وأمان رغم حاجتك لمن يسندك لم نكن مثلك يارفيقي لقد كنت مختلفا عن الجميع.. نحن والوطن لا نستحقك
انك تستحق حياة كريمة كنفسك طيبة رغدة كروحك! خذلت في الأرض وغدرت بها وإلى ربي تجتمع الخصوم وهناك العدل وميزان التقوى.
مازلت ابكيك فلا املك الا دموعي ارثيك بها.. كم اتمنى لو ان الموت اختارني دونك فلقد أصبحت دونك تائها الخُطى عايشًا لا أعلم كيف؟
اعذرني يارفيقي فالوطن متوحّش لم يكن بتلك البراءة التي عرفتها منك لم يكن يحبنا مثلما نحبه انه يستعطف المجرمين ويذود عن اللصوص والخون.
قد يذهب كل شخصا يحبك الا جهة لم تكن فيها لينساك اما انا ففي كل مكان انت وانت فيني ابدا.. فكيف لروح ان تنسى من شاركها ادق تفاصيل حياتها؟

طيب الله ثراك واسكنك فسيح جناته ياطهر الحياة وصفوة الرجال
ونسأل الله الذي لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء ان يرينا بقاتلك يوما اسودا.. ولا عزاء لهم ولا لكل متخاذل.