آخر تحديث :الأحد-15 سبتمبر 2024-01:32ص


موكب السلام.. وساطة محلية وليست دولية

الخميس - 06 يونيو 2024 - الساعة 01:16 ص

حيدرة الكازمي
بقلم: حيدرة الكازمي
- ارشيف الكاتب


#موكب_السلام بالراية البيضاء يصل إلى مدينة #مارب ونجحت هذه (المبادرة المجتمعية بفتح طريق (البيضاء عفار الجوبة #مأرب) بعد سنوات من إغلاقه بسبب الحرب.

وتم استقبال موكب الراية البيضاء من قبل السلطات المحلية والعسكرية في #مأرب والترحيب بهم وبمبادرتهم من أجل فتح الطريق والتي أكدت أنها بادرت من قبلها بفتح الطرقات و دعت الطرف الآخر للاستجابة لدعوات الوساطات الدولية والمحلية في فتح الطرقات المغلقة.

تحية لموكب السلام و الراية البيضاء على جهودهم وباذن الله تتكلل بالنجاح ويستمر فتح هذا الطريق بشكل مستمر وتنظيفه من جميع العوائق التي فرضتها الحرب ليستفيد منه المواطن وباذن الله تستمر مثل هذه المبادرات الداعية للسلام وفتح الطرقات الأخرى والرئيسية في بلادنا.

فليكن هذا الطريق أول الغيث لفتح جميع الطرقات فلا نتذمر أو نقلل من هذه المبادرة؛ صحيح أن هذا الخط يعتبر بعيد من صنعاء وهناك خطوط أخرى قريبة وتمت الدعوة مسبقاً لفتحها مثل طريق صنعاء فرضة نهم مأرب وهو أقرب واقصر طريق بين صنعاء ومأرب وطرقات رئيسية أخرى في #تعز وبين لحج وتعز وفي #الحديدة مثل طريق حيس الجراحي وطريق عقبة ثرة بين #ابين و #البيضاء وطريق مديريتي لودر و جيشان في أبين وطريق بين محافظتي #الضالع و #اب ونتمنى من الجميع الضغط على جميع الأطراف لفتح هذه الطرقات وغيرها.

ندعم اي وساطات ومبادرات سلام محلية سواء في قضية فتح الطرقات أو تبادل الأسرى أو أي قضايا كبرت أو صغرت كان سببها الحرب، ومن يتحدث عن أهمية طريق عن طريق آخر ولماذا لا يتم فتح الطريق (س) أولاً قبل الطريق (ص) وان هذه التحركات هي محسوبة لطرف على طرف آخر من أطراف الصراع، فهذه نظرة قصيرة جداً في مثل هذه القضايا الشائكة التي تضغط فيها على مصالح هذه الأطراف من قبل الوساطات المحلية التي هدفها المصلحة العامة والمواطن بعكس مصلحة هذه الأطراف وإذا وجدت هذه المبادرات شيء بسيط من قبول وساطتهم من أي طرف حتى وإن كان ذلك في صالح هذا الطرف لا مشكلة عليها أن تستمر المبادرة او الوساطة لأن مصلحة المواطن هي الأولوية في ذلك فيجب التمسك بها والعمل على نجاحها.

مثل هذه الوساطات والمبادرات المحلية الداعية للسلام والسلم المجتمعي تتعرض للكثير من المعوقات والصعوبات في القضايا المجتمعية فكيف بها عندما تتعامل مع أطراف صراع وحرب في بلادنا ستواجه معوقات كبيرة ووسائل تشويه وتعطيل سواء من نفس هذه الأطراف أو من خارجها كانوا أفراداً أو مجموعات ويكون العمل ليس بالسهل على هذه الوساطات ولكن بقوة الهدف والرسالة والخطة التي تعمل عليها وفي الأخير تُتَوّج هذه المبادرات بالنجاح رغم كل هذه المعوقات والصعوبات.

ندعوا إلى استمرار مبادرات و وساطات السلام المحلية والمجتمعية الداعية لفتح جميع الطرقات التي لم تستطيع المبادرات الأممية والدولية تنفيذها؛ و إحراج جميع الأطراف ومعرفة من المعرقل والرافض لها؛ أتمنى أن تصل رسالتي للجميع!؟ وأن يعم السلام هذه البلاد التي دمرتها الحرب.

حيدره الكازمي
5 يونيو 2024م