آخر تحديث :الأحد-15 سبتمبر 2024-01:32ص


ومن الحب ماقتل

الأربعاء - 05 يونيو 2024 - الساعة 05:37 م

أحمد سعيد كرامة
بقلم: أحمد سعيد كرامة
- ارشيف الكاتب




إتخذت قيادة البلاد وحكوماتها الشرعية اليمنية المتعاقبة سلسلة قرارات أضرت بدخل المواطن ومعيشته :

أولها # قرار طباعة عملة جديدة بروسيا ، حيث طبعتها بكميات كبيرة تفوق بشكل كبير حجم النقد في الفترات الماضية والمتداول في السوق ، والمحتفظ به كإحتياطي البنوك التجارية والصرافات وإستبدال العملات التالفة ، كما لم تعمل على سحب الأوراق النقدية القديمة .

ثانيا # حررت سعر الصرف في الوقت الذي كان يجب على الدولة السيطرة على سعر الصرف كون البلاد في حالة حرب .

ثالثا # حررت المشتقات النفطية وهو قرار سليم كون الدراسات السابقة أثبتت أن 80% من ذلك الدعم يذهب لكبار التجار المصانع والمعدات الثقيلة وشاحنات النقل المختلفة .

رفع الدعم أثر سلبا على المواطن في دخله وإرتفاع أسعار البضائع خاصة الأساسية منها ، وكذا إرتفاع كلفة إنتاج الكهرباء والمياه والإتصالات وغير ذلك ، لذا كان من الضرورة على الحكومة توجيه ذلك الدعم الذي كان يصرف للمشتقات النفطية في رفع سقف أجور موظفي الدولة ، وزيادة عدد وحجم المبالغ المقدمة للرعاية الإجتماعية ودعم وسائل صيد الأسماك والمدخلات الزراعية لتخفيف أعباء ذلك القرار عن تلك الفئات ، لكن لم يتخذ شئ من ذلك .

رابعا # لزيادة إيرادات الدولة والسلطات المحلية عملت كل منها على رفع الرسوم والضرائب المفروضة على المواطنين ، بل وإستحدثت كذلك جبايات أخرى وبمسميات مختلفة وبمبالغ كبيرة لزيادة إيراداتها ، دون الإكتراث بما شكله ذلك من عبء إضافي على المواطن في مأكله وملبسه وخدماته وكل إحتياجاته ، دون أن يطرأ أي تغيير في دخله .

خامسا # عملت القيادة على إستحداث بند المعيشة وإقتصرت ذلك على كبار المسؤولين فقط ، وبمبالغ كبيرة وبالعملة الصعبة ، ولم تعممه على كل موظفي الدولة مما جعل القيادة لاتحس بمعاناة الناس كونها لم تعاني مايعانوه بدخلها الكبير هذا .
ألا يعكس كل ذلك حب الدولة لشعبها والحفاظ على مصالحه وإحتياجاته " ومن الحب ماقتل "