آخر تحديث :الأحد-15 سبتمبر 2024-01:03ص

آراء

الخط الثاني ....والشروع بالقتل

الأحد - 02 يونيو 2024 - الساعة 01:05 م

بقلم: ثروت جيزاني
- ارشيف الكاتب

كلنا نعاني من إنقطاع التيار الكهربائي معاناة لها اول وليس لها ٱخر ، والجميع يحزن على الاطفال والشيوخ والمرضى والنساء القابعات في المنازل .

لكن هذا لايعطي لأحد مبرر بتوصيل خطوط إضافية لمنزله ، فقد انتشرت اعمال توصيل الخط الثاني ، ويدفع لأجلها اموال طائلة لتوصيلها .

بالأمس فريق الطوارئ التايع لمؤسسة كهرباء عدن جاء مشكورا لاصلاح عطب في احدى الكابلات ، وقد قام فريق العمل بفصل التيار عن الحي لصالح تنفيذ اعمال اصلاح الكيبل ، واحدهم او عددا منهم من سكان الحي قام بتوصيل تيار عبر خط ثاني ، واصيب عمال الطوارئ بماس كهربائي شديد احدهم يرقد في احدى المستشفيات بغرفة الانعاش لليوم الثالث وبحالة خطرة نتمنى من الله ان يشفيه ويعافيه ويرجعه الى اهله سالم باذن واحد احد .

من المسئول عن هذه الجريمة ، والذي سيتحمل وزرها امام رب العالمين ، الشاب التابع لفرقة طوارئ الكهرباء جاء ليصلح للحي العطل الكهربائي ، وبسبب انانية البعض وحبهم المريض لانفسهم يرقد شاب في مقتبل العمر بين الحياة والموت .

اتقوا الله في انفسكم وفي الناس ، كلنا معذبون بانقطاع التيار ولدينا مرضى واطفال وشيوخ ، وليس انتم وحدكم تعانون من إنقطاع التيار الكهربائي مع الحر الشديد .

مهما كانت المبررات لايوجد مبرر يجعلنا وبسبب انانية مريضه ان أشرع في قتل إنسان ، مابالك أن هذا المرقد في قسم الانعاش جاء ليصلح لنا الاعطال ليعيد لنا التيار الكهربائي ، ونحن بانانيتنا المريضه شرعنا في قتله وهاهو يرقد بين الحياة والموت .

أدعوا الجميع ترك هذه الخصلة المريضة والانانية الدنيئة والتي كادت تقتل إنسانا بريئ ليس له ذنب سوى انه جاء ليصلح لنا العطب في احدى الكيبلات ،فكان جزاءه هذا المصاب الاليم .

البدائل الامته متوفره بشكل كبير كاستخدام الشاحن عبر الكهرباء او الطاقة الشمسية ، باعتبار اقتناءها اضحت مسألة حتمية ، وممكن توفيرها اذا رأى احدهم ان لديه مشكلة كبيرة عتد انقطاع التيار ويتعامل مع قيمتها كانه يتعامل مع مريض تجري له عملية وعليه بتيدبر نفسه ليدفعها ، علما بأن تكاليف الخط الثاني القاتل كبيرة إيضا وقد تصل الى قيمة اقتناء شاحن كهربائي

ثروت جيزاني
2يونيو2024م .