آخر تحديث :الأحد-15 سبتمبر 2024-01:32ص


الذكرى الخامسة والعشرين على وفاة الفقيد المناضل عبدالباري جوبح مساعد مأمور مركز المضاربة

الأحد - 02 يونيو 2024 - الساعة 10:07 ص

ابراهيم العطري
بقلم: ابراهيم العطري
- ارشيف الكاتب




 تصادف يوم غدا الأحد الذكرى الخامس والعشرين على وفاة المناضل عبدالباري جوبح الذي شغل مساعد مامور مديرية المضاربة سابقا ويعد الفقيد عبدالباري جوبح احد كوادر المديرية العظماء الذين كان لهم دور نضالي رائد"

ولد الفقيد المناضل عبدالباري جوبح في بدايه الخمسينات ودرس المعلامة في مقصورة  والده جوبح ثم انتقل الى مدرسة التربة والتحق بمدرسة طورالباحة ثم مدرسة الوهط وكان من اوائل الطلاب المشاركين في المظاهرات الطلابية ضد الاستعمار البريطاني وقد أنها دراسته الاعدادية عام70م حيث بدأ مشواره معلما في مدرسة الشط ثم ملبية"

 وفي العام73م تم استقطابه كقيادي في التنظيم السياسي للجبهة القومية وعمل على تشكيل خلايا ج/ ق/ بمركز المضاربة العارة -كرش- المسيمير - طورالباحة وله بصمات خدمية"

 وعند بدء تأسيس منظمة الحزب الاشتراكي اليمني تحمل الفقيد المناضل عبدالباري جوبح مهمة سكرتارية الحزب وقضا وقته  متنقلا في المراكز المذكورة"

 وفي العام 90م تم تعيينه مساعد مامور مركز المضاربة حتى عام94م عند اندلاع الحرب عاد الفقيد  عبدالباري جوبح في منزله وفيا لحزبه مخلصا مع شعبه وحمل هم المنطقة وأسهم في حل الكثير القضايا  الاجتماعية بجهود ذاتية ولم يستلم من أحد قطعة سلاح إلى أن وافته المنية في 2يونيو99م "

رحل الفقيد عبدالباري جوبح تاركا موروثا نضاليا وانسانيا وخدماتيا ولم يملك سوا منزل شعبيا متواضعا وذلك بقرض من  البنك الاهلي على نفقته الخاصة من خلال استقطاعات  من مرتبه الشخصي حيث ظل الاستقطاع  من مرتبه مستمرا إلى بعد وفاته بثلاثه اعوام  وقد انتهاء اخر قسط عام2002م"

نعم لقد رحل الفقيد عبدالباري جوبح ولم يملك متر من الارض  وحتى صرف الأراضي  في خبت الرجاع الذي شمل الكثير من المسؤولين والمواطنين تم اسقاط اسمه"

ولم يقتصر الظلم بحق هذا الكادر فحسب بل أنه حين تم نقله من سكرتاريه الحزب إلى السلطة المحلية بمديرية طورالباحة  اتخذت سكرتارية الحزب بمحافظة لحج قرار بتسليم السيارة للسكرتارية ورغم صغر سن ولده عبود  وهو طالب في الثاني ثانوي في طورالباحة التقى أبوه  في دار الضيافة وأخبره  بانه طلبوا منه يسلم  السيارة عارضه وقال له  لماذا  تسلم السيارة  ياوالدي وانت قضيت عمرك في خدمه الحزب ولكن أجاب عليه اسلمها وفاء لحزبي وتاريخي و قال له  بالحرف الواحد  ياولدي عبود عليك بالمستقبل املي الوحيد فيك واذا  اتخذ الحزب قرار بالاعدام واجبك اخذ جثتي ودفنها وسلمها دون تردد   وظل فترة يدير مهامه متنقلا كغيره من المواطنيين"

فكم كان له زملاء كثر  يشغلون مهام في السلطات المحلية ولكن لم تجد أسرته  منهم من ينصفهم  رغم طرق ابوابهم ومع ذلك المعاناة المريرة التي كان يمر بها اولاد الفقيد الا أنهم عملوا بجهودهم الذاتية رغم شظف العيش في مواصلة الدراسة ولله الحمد  أما مايحز في النفس أن  اثنان من اولاد الفقيد خريجين وحتى اللحظة لم يحصلوا على وظيفة مما اضطرهم للعمل في بقالة بمديرية طورالباحة"

الفقيد عبدالباري جوبح كان يحمل  مودة للشعب واحترام للنظام والقانون محبا للحزب وفيا له فوق الثرى وتحت الثرى"

رحل الفقيد عبدالباري جوبح وهو يحمل مؤهل الماجستير في العلوم السياسية ودرجة مدير عام براتب 7000 لا يتجاوز سبعة الف ريال يمني ومع التسويات وصل اليوم  الى64000ريال يمني"

ونحن في الذكرى الخامس والعشرين من رحيله استحضرنا  الذاكرة للحديث عن تطلعاته واهتماماته الوطنية لنستفيد من خبراته ووفاءه للوطن والمواطن "

ويكفي اولاد الفقيد فخر واعتزاز بوالدهم أنه  ترك أثر طيب في نفوس الناس وكان محل تقدير واحترام كل قيادة الوطن دون استثناء ولايسعنا اليوم الا أن نبتهل إلى المولى سبحانه وتعالى أن يتغمده بواسع الرحمة والمغفرة وأن يسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.