آخر تحديث :الأحد-15 سبتمبر 2024-01:32ص


من حقنا نحنق على الإنتقالي

الثلاثاء - 21 مايو 2024 - الساعة 09:45 ص

عبدالقادر زين بن جرادي
بقلم: عبدالقادر زين بن جرادي
- ارشيف الكاتب



جلنا ندرك ماذا يعني المجلس الإنتقالي الجنوبي هذا المجلس الذي عقدت عليه أمال شعب الجنوب في مرحلة نضاله من أجل تحقيق أهدافه .
لهذا فوضوه بذلك الملف وتلك المطالب وولوه زمام القيادة .
وجمع كل فئات الشعب من أبناء الجنوب وتصحيح أخطاء الماضي بل وإنهاء كل تلك المراحل التي احدثت شروخ بين صفوف أبناء الجنوب .
من أجل ذلك تم إنشاء المجلس في فترة نشوة أنتصارات حققها شعب الجنوب .
كانت تلك أهم النقاط التي تتضمنها أهداف الثورة الجنوبية في استرداد كافة حقوق الشعب على أرضه .
المجلس الإنتقالي بلا شك وقع في فخ بل في حفرة سياسة عميقة أبعدته عن أهداف إنشائه .
فدخل بالشراكة في الحكومة ثم في قيادة الدولة العليا فأصبح جزء مهم ومالك حصة الأسد في التمثيل الجنوبي بالدولة من القمة إلى القاعدة .
وأصبحت قيادة الإنتقالي في نظر الخارج ممثلة للجمهورية اليمنية وتحت علمها وحضوره في اي محفل دولي أو أقليمي بأسمها .
وليس بأسم الجنوب او حتى بأسم المجلس الإنتقالي منفردا ولكن يتعامل كحزب سياسي من ظمن الأحزاب السياسية المشاركة في الحكومة والدولة .
عندما يتسأل الشعب عن مصير قضيته فهل من هو في قمة قيادة الدولة يخرج عن أطار الدولة ويتحدث بأسم الجنوب في أي محفل او يكرس جهوده خارج برنامج الدولة  وايضا عن اهداف التحالف العربي .
ويقول ان مشاركتي هي فقط تخص الجنوب وقضيته إذا كان الدولة تنظر للقضية الجنوبية كقضية داخلية تحل في اطار الدولة والوحدة وكذلك ينظر إليها الخارجيون .
في مطالبنا الحقوقية المدنية من أمن وخدمات ورواتب وغلاء وعدم استقرار العملة وغيرها مما تسحق حياة المواطن والملزمة الدولة بتحقيقها .
فالإنتقالي ممثل لشعب الجنوب في الدولة وحقنا على الدولة يجب ان يتوالها ممثل الشعب بالضغط والعمل من أجل رفع المعاناة عن الشعب ما دام الإنتقالي رضي ان يكون شريك في الدولة والحكومة ويمتلك مقاعد في رئاسة الدولة ووزراء في الحكومة .
من حقنا نحنق عليه ونطالبه ونصرخ فيه لأنه ممثلنا في ذلك .
البعض يريد أن ينفي صلة المجلس بتوفير مطالب الشعب بحيث يصفه انه مجلس نضال مهمته هو استعادة الدولة وليس من مهمته توفير الخدمات وغيرها وانها هذه مهمات الحكومة او الشرعية .
هذا صوت يحاول ان يبرر للإنتقالي ويبعد عنه تهمة ما يتعرض له الشعب من تعذيب واهمال في مختلف مجالات الحياة .
هذه مغالطة كبيرة وتبرير خاطئ فممثلنا اصبح جزء من الدولة الذي نطالبها بحقوقنا .
بل هو الجزء الابرز الذي نطالبه .
ونحنق عليه في كل الأحوال .
وحنقنا ونقدنا للإنتقالي ليس من باب تحطيمه وتفككيه لا فهو جزء من حياتنا ولكننا نريده اما ان يحمل ملف القضية ومشوارها طويل .
او يكون جزء من الدولة والحكومة ويحقق مطالب الشعب ويخفف من المعاناة التي نعيشها .
والله من وراء القصد ،،،
✒️ عبدالقادر زين بن جرادي 
الأثنين ١٣ مايو ٢٠٢٤م