آخر تحديث :الأحد-15 سبتمبر 2024-01:32ص


أسوأ من المُنافق ناكِر المعرُوف !

الأحد - 19 مايو 2024 - الساعة 12:28 م

ايمن امين
بقلم: ايمن امين
- ارشيف الكاتب




نستدل وإياكم بهذا المثل العديد من العبر والدروس والروايات التي ولطالما قد يصدفها اويسمع بها اي شخص منا بحياته اليومية ، ليس ذلك فحسب بل البعض قد تجده ينصدم من مثل تلك المواقف ومما يجعله يتقبل ذلك الموقف بطرق مصدومه واطرارية التفهم لمثل تلك الصدمات لهذا نستوقق وإياكم مابعض الأسطر لتفهم المقصد من المقال

يحكى أن فارساً عربياً كان في الصحراء على فرس له ، فوجد رجلا تائهاً يعاني العطش فطلب الرجل من الفارس أن يسقيه الماء.. فقام بذلك ، صمت الرجل قليلاً ، فشعر الفارس أنه يخجل بأن يطلب الركوب معه! فقال له : هل تركب معي وأقودك إلى حيث تجد المسكن والمأوى؟ فقال الرجل " أنت رجل كريم حقاً شكراً لك .. كنت أود طلب ذلك لكن خجلي منعني

ابتسم الفارس ، فحاول الرجل الصعود لكنهم لم يستطع وقال " أنا لست بفارس فأنا فلاح لم أعتد ركوب الفرس" اضطر الفارس أن ينزل كي يستطيع مساعدة الرجل على ركوب الفرس ، وما إن صعد الرجل على الفرس حتى ضربها وهرب بها كأنه فارس محترف أيقن فاعل الخير أنه تعرض لعملية سطو وسرقة فصرخ بذلك الرجل اسمعني يا هذااسمعني !

شعر اللص بأن نداء الفارس مختلف عمن غيره ممن كانوا يستجدوا عطفه فقال له من بعيد " ما بك ؟ فقال الفارس " لا تخبر أحداً بما فعلت رجاء" فقال له اللص " أتخاف على سمعتك وأنت تموت ؟ فرد الفارس " لا .. لكنني أخشى أن ينقطع الخير بين الناس مضى اللص بطريقه ومات الفارس عطشا في الصحراء لكن اللص تاب بعد ذلك على إثر هذه القصة

لهذا يجب علينا أن نكون مستفهمين لا مستغفلين فقد يستقل البعض وضعك وظهورك معه سبباً لتحقيق (رغبته) لشيء ما وفيما بعد قد يشعرك بأسلوبه القبيح وبطرقه المتعددة بأن لديه شعور يحتاج لاشعارك به يدعى (نكران الجميل) عند الاستكفاء منك فلاتكن مصدوماً مماقد تراه ، لهذا ينبقي التمييز بين الشخص الصدوق الذي يرى مصلحتك قبل مصلحته أي ليس بناكر الجميل والشخص الكذوب الذي يرى مصلحته فوق مصالح الآخرين اي ناكراً للجميل ، ومنها يكون غير مراعياً لحروفك و ظروفك ولا اين تختص بوضعها همه الوحيد مصلحته الشخصية

فلابدا أن تعرف بان ‏المواقف بحر ومبادئكم سفن ورقية اي لابدا أن تصدف موقفاً يجعلك ان ترى أحد مبادئك الورقية تقرق فنحن نتعايش مع زمن اصبح المستحيل فيه يحقق أي ليس بجديد بأن تنصدم من مواقف البعض المخيبة تجاهك ، لهذا عليك أن تعلم بأن ذاك الشيء أو الموقف لايستدل على الضعف ولا على الاستسلام بل يجعلك أكثر تعلماً واصراراً لأكمال ماقد بدات لتحقيقه والسعي لتنفيذه

‏لهذا فالأيام كفيلة بأن توضح لك مشاعر الآخرين تجاهك وستعلم بأن ليس كل قريب يحبك وليس كل كلمة جميلة صادقة من القلب وليس كل ابتسامة تدل على النقاء هذه هي الحياة مواقف تصدمك ومواقف تبكيك ومواقف تحتاج لتجاهلها وهناك مواقف لا تُنسى

لذى مهما كانت المواقف وصعوبة تفهمها فالإنسان الذي يحمل الخير في قلبه لا يخاف فقلبه دائماً مايكون مُتشبعٌ بالسكينة ينوي الخير ويُقدم الخير ويظنُ بالله كل خير ومهما صارت له من مواقف يطمئن نفسه بأن الله عادل وأن الله سيُرضيه ويعوّضه مؤمنٌ مادامت نيته صافية ومقصده خير فهو بحفظ الله ولا يمكن لأحدٍ أن يضرّه.