آخر تحديث :الأحد-15 سبتمبر 2024-01:32ص


توهان

الجمعة - 17 مايو 2024 - الساعة 09:35 م

احمد العبد الحاج
بقلم: احمد العبد الحاج
- ارشيف الكاتب


مشكلة الانتقالي بانه ادخل نفسه في دوامة في ماذا سيكون بعد استعادة الدولة وحصر نفسه في هذه الدوامة التي اشغلته عن أن يفرق بين ماهي متطلبات المرحلة الحالية للمواطنين وما ينتظرون منه العمل على تخفيف معاناتهم اليومية وتاه عن احتياجات المواطنين الآنية الضرورية وذلك استناداً إلى تفويضهم الانتقالي بحسب قولهم وبأنهم المسيطرين على الأرض وهذه السيطرة تلزمها كثير من الالتزامات الخدمية والاقتصادية والاجتماعية والأدبية والأخلاقية وغيرها من الالتزامات التي تعني حياة المواطنين المعيشية !!
كان يجب على الانتقالي أن يضع مصفوفة وبرنامج عمل لتنفيذها على مراحل حالية ومستقبلية فلو أن الانتقالي عمل على تنفيذ المرحلة الحالية والتي تعني حياة ومعيشة المواطن والخروج بها إلى بر الأمان كان ذلك سيسهل عليه تنفيذ المرحلة المستقبلية بكل أريحية كون الجميع سيكون مهيأ لاستقبالها بكل ترحيب صدر !!
اعتقد في عدم تنفيذ ذلك من قبل الانتقالي نتيجة وجود عقول كلها ثورجية ولا في رأسها إلا شعارات رنانة هي المسيطرة على القرار وهذه معضلة كبيرة على الانتقالي !!
فإن أراد الانتقالي أن يصل بر الأمان عليه إزاحة تلك العقول عن المشهد وإتاحة الفرصة لعقول نضجت وخبرت الحياة السياسية لترسم خارطة الطريق السليم !!
المواطن يراقب مايصير ومايحصل من ترهات بعيدة عن مصلحته المعيشية والاقتصادية والخدمية وصدقوني ستكون له الكلمة الفصل في حينها وسيندم الكثير لتجاهل متطلبات المواطنين وحينها لن ينفع الندم !!
نصيحة ببلاش !!
ربنا اصلح العباد والبلاد !!
نعم للسلام .. لا للحرب !!