آخر تحديث :الأحد-15 سبتمبر 2024-01:32ص

آراء

الحرية ضريبتها قاسية .

الثلاثاء - 14 مايو 2024 - الساعة 11:48 م

بقلم: جابر عوض عرفان
- ارشيف الكاتب

جميع القوى السياسية والمليشيات والتنظيمات على الساحة اليمنية شمالا وجنوبا ، تعبث وتفسد وتنتهك الحقوق ، وتقتل وتطبش ظلما وعدوانا دون وجه حق ..
القاسم المشترك بين هؤلاء جميعا انهم يسعون الى تدمير الجنوب ارضا وانسانا ، هؤلاء اعداء واضحين .
هناك قوى الجنوبية اكثر منهم خطورة كونها تتاجر بالقضية الجنوبية ودماء الشهداء وتضحيات الشرفاء وتستخدمها وسيلة للعب بعواطن الشعب الجنوبي ، والتحكم فيه وجعلهم يسير خلفهم بلا بصر ولا بصيرة .
ان تكون حر انت عدو الجميع لانهم لا يتقبلون النقد ولو توجد لديهم نوايا للتعديل وتصحيح الاخطاء .
عندما تواجه ايا من هؤلاء بحقيقته اصبحت في نظرهم عدو يجب محاربته تارة بالتخوين وكيل التهم وتارة بالتهديد واخرى بالتحريض .
الحوثي يصنفك داعشي والاصلاحي يصنفك جعربي ، والانتقالي يصنفك خائن او عميل للاخوانج والحوثيين والارهابين .
والارهابيين يصنفونك علماني .
وهذا تجد نفسك تواجه هؤلاء جميعا .
لانك حر ووطني وهؤلاء يعبثون بالوطن ، ولانك تخاف الله وضميرك حي وهؤلاء لا يخافون الله وضمائرهم ميتة .
اما التهم التي يكيلها عليك المطبلين المفلسين من الحجج ، بدافع كيدي او شعور بالدونية امامك ، فحدث ولا حرج .
يظن هؤلاء ان هذه الاساليب القذرة ، قد تثنيك على قول كلمة الحق ، بينما هي لاتزيدك الا اصرار على مواجهتهم بالحقيقة التي يحاولون اخفائها وهي واقع ملموس لا يخفى على مبصر ، تحتاج شخص متحرر من التعبية ، وطني ضميره حي يخاف الله ولا يخشى غيره .
لان هؤلاء جميعا لا يملكون ضر ولا نفع ، النافع والضار هو الله .
القائل (لن يصيبكم إلا ما كتب الله لكم ) .
وقال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لبن عباس ، ياغلام احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، واذا اسنعنت فاستعن بالله .
واعلم ان الامة لو اجتمعوا على ان ينفعون بشيء لن ينفعوك الا بشيء كتبه الله لك ، ولو اجتمعوا على ان يضروك بشيء لن يضروك الا بشيء كتبه الله عليك ، رفعت الاقلام وجفت الصحف .
وقال صلى الله عليه وسلم ، ما اخطأك لم يكن ليصيبك وما اصابك لم يكن ليخطئك .
الثقة بالله مطلوبة واخلاص النوايا مطلوب .
لا تكتب انتصارا لحزب او كيان سياسي او جهة ، انما اكتب ابراء للذمة ولا تبرر اخطاء احد او فشله او تقاعسه ..
قل كلمة الحق ولا تخشى في قولها لومة لائم .
واعلم عزيزي ان الحرية لها ضريبة من معاناة وحرمان وتهديد وتحريض وعداء وكراهية ، ومحاولة للنيل منك بدافع كيدي لانك تقول حقيقة تتعارض مع مصالح الظلمة والفاسدين ، ومطبلينهم من اقلام مأجورة او ضعاف نفوس ، لا يريدون ان يفيقوا من سباتهم .
فليعلم هؤلاء ان كل هذه الاساليب القذرة لن تثنينا عن قول كلمة الحق مهما كلفنا ذلك من ثمن ، طالما والهدف نبيل والنوايا صادقة ..
فليعلم من يهدد ان ليس الوحيد فغيره كثير ، ظنوا ان هذا الشيء سيقلل من عزيمتنا في كشف الحقائق لعل وعسى نحدث صحوة ويفيق الشعب المطبل المصفق من سباته .
لو ان التهديد ينفع معنا لكان غيركم اشطر ، واعلى مافي خيولكم اركبوه .
من يؤمن بان القضية الجنوبية قضية عادلة وإرادة شعبية ، فلن يسمح لاي كان العبث بها .