لا اقول انقذوا الشعب ، انما انقذوا انفسكم .

التنصل للمسؤولية ليس فشل فحسب ، انما مؤشر لنهاية مأساوية ، جزاء لمن يستمع وهو يشاهد الناس تعاني ، وهو المسؤول امام الله والشعب ، عن ايجاد الحلول من العدم ، فكيف هو الحال والحلول متاحة .

المكاسب التي حققتها قيادة الانتقالي ، لا تعد ولا تحصى .

ارصدة في البنوك العالمية ، عقارات ، استثمارات .

ناهيك عن السلطة ومكاسبها وما حققه النفوذ من استحواذ على حصص كبيرة جدا من الايرادات المحلية ونقاط الجباية والميازين ، والنسب في كل لتر مشتقات نفطية يفرغ في ميناء الزيت ، هذا الظاهر وما خفي كان اعظم .

القضية الجنوبية وقبضتم ثمنها .

والشراكة في السلطة ومناصبها مكاسبها اموال طائلة .

الا يستحق الشعب الجنوبي المسكين الذي وصلتم الى ما وصلتوا اليه على حساب دمائه وتضحياته وتصفيقه لكم الا يستحق منكم تخصيص ولو جزء بسيط ، فتات ما تحصلون عليها من اموال من الدول ومن مقدرات البلد ، لتخفيف جزء من معاناته ، ومعالجة مشكلة الكهرباء .

لا يخفى على مبصر انكم تعلنون بشكل مباشر الاستغناء عن خدمات الشعب بعدما تحققت اهدافكم ، لكن صدقوني انكم لا زلت بحاجة اليه في المرحلة الصعيبة التي تنتظركم .

لا تغرنكم هتافات المنافقين المسترزقين الذي يهتفون لكم ويبررون فشلكم ، الشعب ضاق منكم وشعبيتكم في نزول مستمر ، حاضنتكم الشعبية تنهار ، واذا حصحص الحق ستجدون انفسكم تواجهون مصيركم منفردين ، حتى المرتزقة الأقلام المأجورة التي تحاول تلميعكم باختلاق الاعذار الاقبح منهم ومنكم ومن الذنوب والاثام التي ترتكبونها في حق الشعب ، يوما ما سيجدون من يدفع اكثر ويتخلون عنكم ..

اليوم انتم سلطة ولستم معارضة ولا ثوار ، انما سلطة معنية بايجاد الحلول والمعالجات للمشاكل المفتعلة التي يعاني منها المواطن .

المعالجات والحلول متاحة لكم .

اليوم الكرة في ملعبكم ، كونوا او لا تكونوا .

لن تطول امجادكم ، يوما ما ، وفجأة دون سابق انذار ستصبحون اثر بعد عين .

اتركوا شيء يجعل الناس تذكركم بخير وتترحم عليكم بعد زوالكم .

والذي نفسي بيده انكم اقرب للزوال من المجد والخلود .

رحم الله من ترك اثرا طيبا .