آخر تحديث :الأحد-15 سبتمبر 2024-01:32ص


يا وحدة .. اشتقنا والله اشتقنا

السبت - 11 مايو 2024 - الساعة 03:28 م

عبدالرحمن بامزاحم
بقلم: عبدالرحمن بامزاحم
- ارشيف الكاتب


"إشتقنا ياوحدة والله إشتقنا" .. "لكن الزمان مفارقنا" .
"ياما ياما وياما تعاهدنا" .. "وبنار الشوق إتلوعنا" .
بكلمات فيها من "الشوق والولع"، تعمدت أن يكون مستهل مقالي في حق الزعيم الوحداوي، وكان حقا عليا أن أكتب، عن إنتصار وحدة غيظة البهيش، بعد أن أطاح بخصمه التقليدي العميد النصراوي في دربي "السطوة"، أولى مباريات الدوري التنشيطي لنادي نصر بروم على ملعب الفقيد محمد حقص، وسط جماهير غفيرة شهدها اللقاء .
الحسابات على الورق هذه المرة تصب في صالح الأصفر النصراوي، ولكنها مجرد حسابات لاتسمن ولا تغني من جوع ، عن واقعا كان مختلفا لكل التوقعات والآراء، رغم أفضلية الاستحواذ والتي كانت صفراء إلا أن الزعيم الوحداوي كان مدرك لما يريد، وأعد العدة جيدا لهذا النزال والمارثون الرياضي، ورغم تقدم النصر في الدقيقة السابعة من الشوط الأول، الا أن الأخضر الواحدوي، كان أكثر هدؤ وتركيزا وثقة، رغم أعمار لاعبيه التي رأيت جلهم براعما، وأي براعم لقد كان الطموح ينضح من مقل أعينهم نحو مستقبل مشرق، يعود من خلاله الزمن الجميل، لفريق عملاق، وواحد من الكبار، وصحاب تاريخ مرصع بالذهب والبطولات .
ورغم الواحد صفر وتقدم النصر، عاد الزعيم بهدف التعادل ومن ثم هدف التقدم والانتصار، وقدم لاعبيه التأهل للدور الثاني من البطولة لقيادة الفريق وجماهيره العاشقه التي كانت مسانده وحاضرة، وليسجل التاريخ أن الوحدة أطاح بالنصر في دربي "السطوة"، معلنا مجدا جديدا، كان يترقبه عشاق الأخضر ومحبيه، التي كانت تعزف وتغني، على مدرجات محمد حقص، معلنة عودة فريقها من الباب الكبير ..
"آه ياوحدة مقسا قلبك" .. "عذبت الروح إلي تحبك" .
"يما كنا نمشي على دربك" .. "ياما ياما وياما تعاهدنا" .
ورغم هذا وذاك، هناك جلة من الأسباب التي كانت سببا في تفوق الوحدة، أبرزها .. "إعطاء المباراة حقها وقيمتها، وإحترام الخصم، واللعب بالإمكانيات المتاحة، والإهتمام بالجانب النفسي" إضافة إلى رغبة الواحداويين في الفوز والانتصار، من خلال تواجدهم عن بكرة أبيهم، حيث كان الجميع حاضرا، بحق وحقيقة، داعما ومساندا، وعلى قلب رجل واحد .
أبارك لفريق الوحدة بغيظة البهيش فوزه المستحق، والمباركة موصولة لرئيس الفريق والهيئة الإدارية وجماهيره وعشاقه ومحبه وأخص بالذكر كبير الوحداويين وقائدهم أخي العزيز ناصر باحميل وأسطورة الفريق ولاعبيه الفنان "علي باعقلين" الذي كان حاضرا على البنج ضمن الجاهز الفني في المباراة وكان قريبا من اللاعبين وله دور كبير في ظهور الفريق بهذا المستوى وتحقيق الفوز، وأختم مقالي بالدعوات الصادقة للأخضر الوحداوي بالتوفيق وأقول ..
"فنك ودلالك وجمالك"
"ياوحدة والله إشتقنالك" .