آخر تحديث :الأحد-15 سبتمبر 2024-01:32ص


الصفات المحمودة

الأحد - 03 مارس 2024 - الساعة 09:44 م

علوي سلمان
بقلم: علوي سلمان
- ارشيف الكاتب


،،مقتطفات أديب،،
إني لتطربني الخلال كريمة
طرب الغريب بأوبة وتلاق
وتهزني ذكر المروءة والندى
بين الشمائل هزة المشتاق
فاذا رزقت خليقة محمودة
فقد أصطفاك مقسم الارزاق
الناس حظه مال وذا علم
وذاك مكارم الاخلاق
فالمال ان لم تدخره محصنا بالعلم
كان نهاية الإملاق
والعلم ان تكتنفه شمائل تعليه
كان مطية الإخفاق
لاتحسبن العلم ينفع وحده
مالم يتوج ربه بخلاق ..اي باخلاق
لما كنا ندرس في سنوات الاعدادية كانت هذه الابيات الشعرية ل حافظ إبراهيم شاعر النيل بمثابة قهوة الصبح لدينا ومتعة النظر رغم ان نسبة عشقنا لنصوص الشعر كان لايزال قليل الا ان جمال هذه القصيدة وقوتها ولما تحويه من اخلاقيات رفيعة وصفات حميدة أهلتها لأن تفرض نفسها على قلوبنا حتى اننا اصبحنا متيمين بها جدا تترد على الستنا دائما ولو كان في الوقت متسع لتذوقنا جمالها سويا كلمة كلمة
حينها ستكتشفون ان حبي لها ماكان من فراغ وانما نتيجها لانها كانت منجم غني بكل ثروة لغوية ودلالية واخلاقية
واذا كنت انا قد حبيت هذه القصيدة في المرحلة الاساسية فكيف ستكون اليوم في منظور الزملاء
كون البعض يقف في صف المعارضين للشعر والادب العربي بقوله ،،الشعر توهنا الادب جعلنا نعيش بعيد عن الواقع الادب العربي سبب تأخرنا عن ركب النقدم التكنولوجي
لا أدري من اين يستوحي البعض هذه المفاهيم والافكار البعيدة عن التحليل الحقيقي والواقعي ؟!
وكيف ربط سبب تأخرنا يعود أو يرجع للادب والشعر العربي ؟!
لنفترض انه تم وضع فرضية
بشأن كلامه هذا ماهي العلاقة الارتباطية بين تأخرنا معشر العرب صناعيا وتكنولوجيا وبين حبنا للتذوق الادبي والبلاغي مع العلم ان الادب والشعر يوسعان من دائرة الحقول الدلالية والمعرفية واللغوية للباحثين والصحفيين والاكا ديميين وغيرهم
منظوري انا الربط كان غير موفق وغير صحيح

# علوي سلمان