آخر تحديث :الأحد-15 سبتمبر 2024-01:32ص


العيسي أيقونة الثورة الجنوبية وعراب الوفاق السياسي الجنوبي الجنوبي

الأربعاء - 28 فبراير 2024 - الساعة 01:07 م

أمين لقم العوذلي
بقلم: أمين لقم العوذلي
- ارشيف الكاتب




 لست من  هواة التطبيل ومعظمي الاشخاص لأجل مصلحة او منفعة ما او حتى استرزاق او تزلف لنيل رضى شخص او مسؤول بعينه واكتب وفق ما تمليه علي قناعاتي واراه يستحق  الذكر والاشادة والشكر او العكس الصحيح نقد هادف وبناء ان كان هناك تجاوز او خطا يستحق التنويه والاحاطة والتنبيه عملا بالتوجيه النبوي انصر اخاك  ظالما او مظلوما  ونجتهد بقدر ما امكن في البعد عن التأثير  النفسي والعاطفي في طرحنا وكتاباتنا  امتثالا لقوله تعالى   (ولا يجرمنكم شنئان قوما على ان لا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى )   وفقا للاوامر الربانية والتوجيهات  النبوية الشريفة تحقيقا للعدل والانصاف قولا وفعلا مع القريب والبعيد والصديق والعدو علاوة لما تقتضيه المصلحة الوطنية الحاجة الملحة للجميع في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها الجنوب وقضيته وجب علينا البحث والتذكير بالقيادات الوطنية الفاعلة ذات الثقل والتأثير المجتمعي والقبلي وسنعمل من خلال مقالاتنا ومنشوراتنا  بالتذكير بهم واعمالهم البطولية والبحث والسؤال عنهم 

لماذا اختفوا عن ومن يقف وراء اختفائهم  والمستفيد من تغيبهم عن المشهد السياسي 
 وسؤالي  اليوم عن احد ابرز قيادات الثورة الجنوبية السلمية وقيادات مقاومتنا الجنوبية الباسلة الا وهو القيادي الاسير والجريح والشهيد الحي الشاب اديب محمد صالح العيسي 
اين المناضل اديب العيسي ؟ ولماذا غيب عن المشهد السياسي ؟
ولمن لا يعرف ابا محمد اليكم سيرته 
اديب الثائر الجنوبي الحر 
  اسما برز وسطع نجمه منذ اللحظات الاولى لانطلاق مسيرة الثورة الجنوبية السلمية وكان من اوائل من فتحوا  باب بيوتهم لكل القيادات الوطنية الجنوبية على اختلاف مشاربهم وتوجهاتهم لتعقد فيه الكثير من الاجتماعات التي نقلت العمل الثوري نقله نوعية وحسنت امن اداءه ولأساليب والطرق النضالية ووحدت  العمل الثوري الجنوبي السلمي  وساحاته وفق الهدف السامي لكل الجنوبيين والمتمثل في تحرير واستقلال الجنوب واستعاده دولته على كامل ترابه الوطني وفق حدود ما قبل العام 90
 
اديب القائد المقاوم الشجاع

 عند اجتياح المليشيات الحوثي عافا شية لعدن والجنوب عمل مع كل الاحرار والشرفاء وكانت له اليد الطولى  بدءاً  من تحضيره منذ اللحظات  الاولى للمخيم الدائم بساحة العرض وسعيه  للملمة الصفوف والقيادات العسكرية كلا وفق تخصصه من ساحة الاعتصام حاملا سجله المشهور الذي كان لايفارقه والمتضمن لكل  المناضلين اسما ومؤهلاً وتخصص وصلا الى  عمله الجليل في لملمة صفوف المقاومين وترتيبهم وتجهيزهم والدفع بهم الى جبهات القتال وقاتل جنبا الى جنب مع كل ابطال المقاومة ونال شرف الاصابة والجرح عدة مرات في معركة الدفاع عن الوطن والدين والعرض  ولا يختلف اثنان في دورة المحوري في توحيد المقاومة في عدن وفرض قيادتها وتمكينهم والدفع بهم لتولي مناصب قيادة العديد من الوحدات العسكرية والامنية وخاض صراع مع العديد من القوى القديمة الجديدة والتيارات المتاسلمة التي تم الدفع بها الى الساحة ودعمها من قبل طرفي التحالف وتمكن مع رفاقه من تثبيت دعائم المقاومة الجنوبية وبقائها ولم يقف دوره ودور رفاقه هنا فقد عمل على توحيد كل قوى المقاومة الجنوبية من عدن الى الضالع الى كل مناطق الجنوب ويعلم القاصي والداني ما الذي قدمه ابو محمد من اعمال وطنية جبارة نذكر منها  اقتراحه بتوحيد قوى المقاومة الجنوبية تحت قيادة موحدة وإقناعه رفاقه ابطال مقاومة عدن الباسلة وذهابه بمعيتهم لأقناع القائد عيدروس قاسم الزبيدي بتولي قيادة المقاومة الجنوبية ولاينكر ذلك الا جاحد 

اديب القائد المتجرد 

تجرد القيادي اديب العيسي من الاناء وكل ايثار وتفاني وبوطنية عالية عمل على دعوات الشباب الجنوبي الثائر وافراد وقيادات المقاومة الى ملفاتهم وسيرتهم الذاتية واخذ بيدهم للدفع بهم بمكينها في كل مراكز صنع القرار والمرافق والمؤسسات الحكومية ولتولي قيادة الوحدات العسكرية والامنية ايمانا منه بان الوقت قد حان لتولي ادارة مؤسسات الجنوب من قبل ابنائها دون البحث عن مكان  او منصب له او موقع يتبوأه واول شريحة اولها اهتمامه كانت الشهداء والجرحى وفاء منه لما قدموه لاجل ان نعيش احرار وبكرامة وعزة ودفع بالعزيز المهندس علوي النوبة ليتولى وكيل لشؤون الجرحى والشهداء  ونالها ابن النوبة بكل جدارة واستحقاق لما قام به من جهود مسبقة في جمع قواعد بيانات وشهداء المقاومة الجنوبية بطريقة تفوق الامكانيات حينها كل ذلك قيض من فيض مما قدمه الاديب ابو محمد لخدمة وطنه وشعبة والشواهد كثيرة والشهود احياء

اديب السياسي الجنوبي المحنك 

اول من دعا واكد على اهمية الوفاق  السياسي الجنوبي بين جميع قوى ونخب وتيارات الجنوب السياسية والاجتماعية واستقطب منظمات المجتمع المدني والنقابات العمالية الجنوبية وتوحيدها وفق  هدف واحد يجمع عليه الجميع وان اختلفت اساليبهم وطرقهم النضالية وهو تحرير واستقلال الجنوب  وقدم  مشروعه الكبير مكتوبا وبصورة واضحة في ما كان يعرف بمكون  بالإئتلاف الجنوبي الذي يجمع كل مكونات وقوى الثورة الجنوبية 
نعم انه المناضل والقيادي الجنوبي الشاب اديب محمد صالح العيسي  وانا هنا لا المع او انمق صورة هذا البطل المغوار ولا يحتاج مني ذلك لكنني مستغرب حد الذهول بل حد الصدمة   
اين هو  القائد ديب العيسي واين حط رحاله
ولماذا لا يمكن هو ومن هم بمقامة في مراكز صناعة القرار ويوكل لهم بالحد الادنى مااوكل لمن هم اقل منهم تأهيل وحكمة وبعد ورصيد نضالي 
 ففي الوقت الذي ينبغي ان يكون امثاله في اعلى مراتب ومنصات التتويج وفي مقدمة مصفوفة صانعي القرار الجنوبي ليس فقط نظير ما قدمه من اعمال ولكن لما يمتلكه من حنكة وصفات رجال الدولة علاوة على مايحظى به من قبول وقوة  تأثير عند الكثير من الاطراف السياسية والمجتمعية والقبلية نجده خارج حسابات القيادة السياسية الجنوبية 
فعنك وامثالك  يحق لي التسائل ابى محمد 
ونعلم كما يعلم الجميع ان  ابو محمد كان يمكنه ان يكون في اعلى المناصب  لكنه رفض الرضوخ والتبعية وظل يشدد على اهمية استقلال القرار والعمل مع التحالف على قاعدة الشراكة لا التبعية
قارع الشرعية وحظي بكراهيتها لضغطه المستمر بتمكين الجنوبيين وحصولهم على حقهم في صناعة القرار وادارة شؤونهم 
صنف ووصف بالاخونجي في الوقت الذي ضل يقارعهم وناله ماناله منهم بينما من القوا عليه التهم جزاف باتوا يقاسمونهم السلطة والمناصب 
خلاصة مايجعلنا نراك وطني بحجم  لم يبلغه سواك
تعرضك للظلم والاضطهاد والحرب من جميع الاطراف والقوى السياسية المحلية والاقليمية 
اعتقالك من النظام السابق بتهمة الدعوة للانفصال والمساس بالوحدة 
حاربك التحالف لرفضك الوصاية والتبعية العمياء.
حكم عليك الحوثيين بالاعدام 
حاول البعض اغتيالك وفجروا بيتك وقتلوا اعز الناس على قلبك 
لم تسلم حتى من رفاق دربك ودوهمت ونهب بيتك 
فلله درك من قائد ووطني شريف 
فرغم كل ماقدمته لم تمن على وطنك واهلك ولم تدعي احقيتك بشي
ورغم كل ماتعرضت له من تشوية وحرب واعتقال وتفجير وتهميش وتصنيف اخرق لم تشتكي او ترد  او تسيء لاحد 

اشارة        

اليكم جميعا الا يستحق مثل اديب العيسى ان يكلل بالغار ويكرم باعلى الاوسمة 
وهل ينال حقه من باب العدل والانصاف ورد الجميل