آخر تحديث :الأحد-15 سبتمبر 2024-01:32ص


المرأة المسلمة

الثلاثاء - 23 يناير 2024 - الساعة 07:58 م

علوي سلمان
بقلم: علوي سلمان
- ارشيف الكاتب


في ظل ديننا الإسلامي ومجتمعاتنا الإسلامية تحظى المرأة بمكانة رفيعة، كأم وأخت وزوجة وبنت، هي بحق نصف المجتمع، وهي أطهر وأنظف مرأة في الدنيا، لعفتها ونزاهتها وشرفها وتقبلها العيش مع شريك واحد والوفاء معه دون أي خيانة، حفاظا على العرض والشرف والحالة الصحية والأسرة والمجتمع.. مايساهم في إنتاج مجتمع إسلامي نقي متماسك، خالي من كل الرذائل المهلكة التي تحرم صاحبها من الحياة السعيدة في الدارين.. بعكس مجتمعات أجنبية تحس المرأة إنها متحررة من كل سيطرة وأمر ونهي وانها مستقلة بنفسها ماليا وإداريا ومعاملاتيا، والحقيقة هن أتعس نساء على وجه الأرض ومعيشتهن ضنكة وغير مستقرة، وإن ظهر لنا راحتهن المادية وامتلاكهن كل ماتطلبه أنفسهن وترغب به من مظاهر الترف والزينة ومقتنيات الحياة الخادعة، الا إن الحقيقة التي لاتخفى على الجميع، هي إن النساء في مثل هكذا مجتمعات راقية ومتقدمة في حضارتها المادية ذات البريق العلمي المبهر، وإن شاركت الرجل سياسيا وتولت المناصب في الدولة، ورفعت شعارات التحرر والتقدم، الا ان المرأة تستخدم كسلعة لعرض الأزياء والملبوسات ومستحضرات التجميل، ودعاية لجذب الزبائن لمحلات البيع والشراء، واشباع الغرائز الحيوانية الجامحة، في أرقى وأجمل فنادق الدعارة والرقص والاباجية والشذوذ واستغلال جسدها فقط لافكرها واذا لم تملك مواصفات الجمال، ومقاسات الطول والعرض وامتلاء الصدر والجسم، فلامكانه لها عندهم، وتجلس مع فئة النساء الأقل حظا من الجاه والمعاملة الحسنة والشهرة البالغة.. إنها مجتمعات هدفها الأول والأخير الاهتمام واشباع كل الجوانب المادية واهمال بل التناسي كليا عن شيء اسمه الجانب الروحي، الذي يتخلد الإنسان فيه ويعيش ملايين السنين بروحه،
بينما الجسد يفنى ويتحول الى تراب، والروح خالدة وباقية ببقاء الله، أما بنعيم أو بعذاب، يقول الله عن خلق الإنسان،، ونفخت فيه من روحي،، ومادام الروح من روح الله تكون باقية ببقائة فأيهما أعظم فكرا الغربي الذي يقدس الجسد ويشبعه بكل وسيلة أم الفكر الإسلامي الذي ينظر للحياة باتزان عجيب يعطي للجسد حقه وللروح حقه، ويصنع قلب وعقل وروح سليم في جسم سليم؟

# علوي سلمان