أحد المتابعين للواتس اب لفعاليات الزواج أرسل رسالة قصيرة وقال فيها : ( أمتعتونا بهذا الزواج عبر الواتس والفيس بوك وكأننا نعيش اللحظة معاكم ) ، أي أن الذين لم يحضروا لمراسيم هذا الزواج قد حصلوا على المتعة من خلال صور تلك الفعاليات أولاً باول . فإذا كان أصحاب التواصل الإجتماعي استمتعوا من خلال فعاليات هذا العرس التراثي الشعبي ، فكيف بنا ونحن في تقلبات الأحداث البهيجة وكيف بنا ونحن نبحر بسفينة التراث الشعبي في البحر الهادىء اللطيف الذي لا يوجد فيه أمواج ولا أعاصير ولا مخاطر في الصباح والمساء لفترة ثلاث أيام متتالية حتى رست بنا هذه السفينة بربانها وطاقمها البحري إلى بر الامان ، وما من مرحلة من مراحل هذا الحفل إلا وتمر بكل سلاسة واتقان . أي كلما أنطوى يوم جميل من أيام هذا العرس ، فإذا بالذي بعده أجمل وأروع حتي بلغ ذروته وختامه بالمحف التراثي الشعبي الجميل .
فبعض الاشخاص الذين لديهم شيء بسيط من الأحزان والهموم والمشاكل عندما عاشوا لحظة فعاليات الزواج دخل عليهم السلى فطغى على الأحزان و الهموم والمشاكل حتى ذهبت عنهم فأصبحوا وأمسوا في سعادة كاملة .
حيث أن هذا الاجتماع لأجل الزواج بين الناس من شتى المحافظات حصل فيه الألفة والالتئام والأنسة فيما بينهم ، فألّفَ بين القلوب .
كذلك انسجم الحاضرون في كل فعاليات الزواج انسجاماً تاماً فأصبحت أفكارهم وأعمالهم غير متناقضة ولا مختلفة حيث انهم من مناطق وقبائل وانتماءات سياسية مختلفة . فصفة الانسجام لا تحصل الى بحلاوة وجمال الفعاليات التي وجدوها وكأنها ضالتهم المفقودة التي فقدوها من زمن قديم أي زمن الأجداد الماضي .
فإذا وجدت كل تلك الصفات في هذا الزواج فنقول بانه زواج ناجح بما تحتويه الكلمة من معنى . فأسألوا قلمي الذي يكتب ويكتب عن هذا الزواج واسألوا الحاضرين جميعاً ، اسألوا الحاضرين للمحف واسألوا الحاضرين للمخيم واسألوا الحاضرين للوليمة واسألوا الحاضرين للأمسيات الليلية واسألوا المستمعين للقصائد الشعرية في النهار والليل واسألوا البدع والجواب للشعراء . فسألوا بن عمير هل أمتعت ضيوفك حقاً وهل سليت عليهم وهل حصلت بالفعل الألفة والانسجام فيما بينهم .
أخبار وتقارير
تنفيذًا لتوجيهات وزير النقل.. "اليمنية" تجدول رحلة إضافية خط عدن القاهرة لنقل العالقين ...
