وعند بن عمير يجتمع كبار الشعراء !!

تختلف العادات والتقاليد من دولة إلى أخرى ، ومن أقليم إلى آخر ، ومن محافظة إلى أخرى ، ومن مديرية إلى أخرى ، فمديرية مودية لها عادات وتقاليد وتراث تاريخي مشيد تناقلته الناس عبر الأجيال الماضية وعبر كتب التاريخ على مر السنين ، ومن الإرث التاريخي لهذه المديرية الذي وصل إلينا وتمسك به ذوي العقول العظيمة  لإعادة أحياء التراث والمحافظة عليه من الانقراض وهو اجتماع قبائل مديرية مودية وقبائل المحافظات الأخرى وكبار الشعراء في محف تراثي تاريخي لتشارك فيه تلك الجموع الغفيرة في  أفراح آل عمير حيث أن كل تلك القبائل والشعراء استطاعت أن تنسج خيوطها البديعة المتقنة لتحيك وتُظهر ثوب من طراز فريد فتظهر الود والألفة والانسجام بين تلك القبائل وجميع شعراء دثينة في أحلى صورة جمالية يصعب على اللسان البديع وصفها ويصعب على القلم كتابة الكلمات الجيدة  المتميزة فيها .

ففي يوم السبت الموافق 30/ 12/ 2023 م استضاف هذا الحضور الهائل والجمع المهيب وتلك القبائل وجميع الشعراء والشخصيات الإجتماعية والوجهاء من أماكن مختلفة ومتنوعة الأخ الفاضل والشخصية الإجتماعية ابن أورمة البار الشعيثي ( أحمد علي ناصر عمير ) في زواج ولده البكر الميمون علي أحمد علي عمير .فمن دواعي سرورنا وابتهاجنا نظن بانه يوم تاريخي مميز من وجهة نظرنا حيث أنه لم ولن يتكرر .

حيث أن قرية أورمة حبان ، مديرية مودية محافظة أبين في هذا اليوم تنظم وتستضيف وتستقبل بحفاوة بالغة وكرم أصيل أكابر الشعراء القدامى والشعراء الشباب وقبائل متنوعة من عدن وأبين وشبوة وتعز ويافع ومأرب . حيث أن هذا اللقاءات التراثية لا يتحمّل تكاليفها ومشقة الإعداد لها إلا الشخصيات المحبوبة لدى أفراد المجتمع والشخصيات التي تحضى بسمعة طيبة ومكانة عالية ، وكذلك أصحاب وذوي القلوب الواسعة المرحة التي تستأنس وتتلذذ بحلاوة التراث التقليدي بمحافه ومراجيزه وأشعاره والتي تحب إعادة الإرث التراثي القديم الذي يعد بأنه شبه منقرض للأجيال الجديدة التي لم تعرف عنه شيئاً في هذه الحياة اليومية .

فمثل هذه اللقاءات للشعراء تظهر مدى فصاحة وبلاغة هؤلاء الشعراء وقدراتهم على بديهة وسرعة الرد فيما بينهم ، حيث أن فحول الشعراء هم الذين يستطيعون إخراج الكلمات الجيدة من أفواهم ليستمتع الزائر الكريم ويعرف كيفية تمكنهم في الشعر الشعبي حتى يتسنى للحاضرين جميعاً معرفة الأفكار التي يحملونها هؤلاء الشعراء في مكنونهم ووجدانهم ليعكسوه بكل وضوح وبرهان في واقع الحياة التي يعيشون فيها بكل عزيمة وإصرار .

فبحضور كبار شعراء دثينة أمثال الناصري ومحسن الحطيبي وعلي القناني وعبدربه الغسيلي وحيدرة القيناشي والدعوسي ومحمد المسري وغيرهم وحضور الشيخ جمال العاقل والشيخ عباس الوليدي والشيخ وضاح الشعيثي والشيخ ماجد الغسيلي شرف لجميع أفراد آل شعيث عامة وآل عمير خاصة . فنسأل الله العلي القدير أن يبارك لآل عمير في أفراحهم و ويديم عليهم مثل هذه اللقاءات في مناسبات وأفراح أخرى قادمة .