آخر تحديث :الأحد-15 سبتمبر 2024-01:32ص


المرأة اليمنية أيقونة الصبر والتحمل

الجمعة - 29 ديسمبر 2023 - الساعة 08:05 ص

علوي سلمان
بقلم: علوي سلمان
- ارشيف الكاتب


 


كل الاحترام والتقدير للمرأة فهي الأم وهي الأخت وهي الزوجة وهي البنت 
لولا النساء لما وجد الرجال ولولا الرجال لما وجدت النساء ، جنسان كلا يكمل الاخر  وبهما تقوم الحياة وتتعاقب الاجيال جيلا بعد جيل، ويحفظ النوع الإنساني من الانقراض 
المرأة والرجل قوام الحياة وأساسها وسر السعادة فيها وعصب العيش  في هذه الدنيا، 
المرأة نصف المجتمع يقال اذا علمت رجل علمت فرد واذا علمت مرأة علمت مجتمع، لما للمرأة من دور عظيم في تربية الأبناء واعدادهم للعيش والتعامل مع الناس وخوض معترك الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية  وكل مجالات الحياة ومناحيها 
يقول الشاعر أحمد شوقي موضحا دور المرأة في تنڜئة الطفل وتعليمه أو عدم تعليمه اذا لم تكن متعلمة أو قاصرة فهم بتجارب الحياة وعيشها وحلوها ومرها وعجنها لتكون مدرسة بحد ذاتها :
اذا النساء نشأن في أمية 
    رضع الفطيم جهالة وخمولا
وقال ٱخر :
الأم مدرسة 
اذا أعددتها أعددت جيلا طيب الاعراق 
وتاريخنا الاسلامي حافل بالنساء العظيمات والمناضلات والمجاهدات اللواتي أبلين في المعارك بلاء حسناء ،فتارة كن يحملن السيوف لتقاتل الى جنب المجاهدين مثل خولة بنت الأزور اليمنية البطلة، قاتلت وهي متلثمة وشقت صفوف الروم حتى وصلت الى أخيها وفكت أسره، حتى ظن  ان هذا الفارس اللي كان يقاتل هو خالد بن الوليد، وكذلك صفية بنت عبدالمطلب ونسيبه  وخديجة وفاطمة  زينب وحفصة ورابعة العدوية وزينب الغزالي وغيرهن كثير ،اللواتي كن قمة بالصبر والتضحية والجهاد والنزاهة والطهر والبطولة والفداء والاقدام والشجاعة 
واليوم وفي هذه الظروف الصعبة تعد المرأة اليمنية أيقونة الصبر والتحمل والتضحية فهناك من يقتل زوجها وتتحمل كل متاعب الحياة وألآمها في تربية الأبناء متجرعة المر والحنظل و.       المعاناة       لوحدها ،وهناك من أصيبت أو قتلت من جراء الغارات التي شنها العدوان السافر ضد اليمن وهناك من أصيبت وبترت يداها أو قدماها على اثر هد المنازل وانقاضه فوق الأسر من قبل طائرات العدوان التي غارت على مساكن المواطنين الأبرياءظلما وجرما وعدوانا 
يكفينا من المرأة اليمنية القديمة أو المعاصرة انها أنجبت القادة والشجعان، أصحاب الصولات والجولات الذين لهم الدور البارز في تغيير كفة المعارك الى النصر والعزة والتمكين في الأرض 
كما أنجبت الدكاترة والأساتذةوالفقهاء والعلماء والباحثين والمهندسين وأصحاب المهن والخبرات الطويلة الذين 
لو أحسن استخدامهم من قبل السلطات لكانت اليمن أشبه بدولة من النمور الأسيوية ( ماليزيا تايلاند وغيرهن)  أو اليايان لا أقول دول الخليج التي  قفزت في تحضرها فجأة من ظهر الأبل إلى الطائرة بسبب مردودات الثروة النفطية فقط..
وبالنسبة للمرأة بشكل عام 
قال المتنبي في قصيدة يصف بها أم سيف الدولة الحمداني عند موتها :
لو كان النساء كمن فقدنا 
لفضلن النساء على الرجال 
 فما التأنيث لاسم الشمس عيب 
وماالتذكير فخر للهلالي 
أما بالنسبة للضرب فلم يأمر ديننا الإسلامي بضرب المرأة أوهيانتها بل كرمها ورفعها مكانا عليا ورفع من شأنها 
جاء في الحديث القدسي،، هن الرحم وأنا الرحمن قطعت لهن اسم من اسمي من وصلهن وصلته ومن قطعهن قطعته ،،
كما وردت الاحاديث الكثيرة التي شجعت وكرمت وعززت مكانة المرأة المسلمة ورفعت من شأنها 
وضرب المرأة اللي اجازه الدين بعد الوعظ والهجر وفيه وضع  أهل العلم شروط لايكون على الوجه أو الرأس او اي مكان حساس 
وهذا التأديب لمن يكون للصالح لا لا لا 
للنشوز والناشز  ونحن نعرف من يكون الناشز 
وبعد فشل كل المساعي والمحاولات لارجاع العلاقات بين الرجل وزوجته حينها يكون العلاج المناسب هو التفريق بينهم 
ما أحرص ديننا الاسلامي على الاسرة ولم شملها ورأب الصدع وغرس قيم الخير والحب والتفاهم 
في حين نجد  كثير من  القوانين الوضعية من عملت على تعسف وظلم المرأة واستغلال جمالها وانوثتها ومفاتنها فقط كسلعة رخيصة تباع بأبخس الاثمان وان رفعت شعارات تحرير المرأة  فهي تحمل في ظاهرها الرحمة وفي باطنها العذاب لغرض اشباع جماحهم وشهواتهم الحيوانية والشيطانية وسلب المرأة اعز ماتملك في هذه الحياة وهو شرفها وعزتها وكرامتها وطهرها وعفافها وشيمها وتحويلها الى سافرة ساقطة تطارد في الملاهي والمراقص وأماكن الدعارة  التي تغضب الله سبحانه وتهلك المجتمعات وان طال صبر الله على العصاة لكن يأتي اليوم الذي يشتد غضب الله من كثرة المعاصي 
قال سبحانه،، وماكان الله ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون،، صدق الله العظيم

# علوي سلمان