آخر تحديث :الأحد-15 سبتمبر 2024-01:32ص


وقفات أدبية مع النشيد الوطني حلقة 3

الخميس - 21 ديسمبر 2023 - الساعة 02:33 ص

علوي سلمان
بقلم: علوي سلمان
- ارشيف الكاتب



أمتي أمتي أمنحيني البأس يامصدر بأسي
وأذخريني لك يا أكرم أمة
أستخدم الشاعر توكيد لفظي بتكراره أمتي أمتي ويوحي بعلاقة الشاعر بأمته وأنها مرجعيته التي يرجع اليها عند الشدائد والمحن فهي مصدر بأسه ومنها تعلم الشجاعة والأقدام والثبات على المبادئ والقيم الأصيلة المستوحاة من ديننا الاسلامي الحنيف وعروبتنا التليدة الضاربة جذورها في عمق التاريخ،  فهي أكرم أمة تحمل الاخلاق والفضيلة والشجاعة والنبل وفيها خير رسول أرسله الله الى العالم كافة بشيرا ونذيرا وداعيا الى الله بإذنه وسراجا منيرا.. 
وحدتي وحدتي يانشيدا رائعا يملأ نفسي 
أنت عهد عالق في كل ذمة 
أيضا أستخدم الشاعر توكيد أيضا، وحدتي وحدتي، ويوحي بمدى تعلق الشاعر بوحدته كهدف منشود يقصده الجميع وتهواه الأنفس وحري بالوحدة ان تكون عهد في ذمم الأجيال لابد من تحقيقها والوفاء بهذا العهد الذي سيكون عند الوفاء به وتحقيقه مكسب تاريخي عظيم وفخر يتفاخر به الأجيال كأعظم منجز يتحقق على يد أبنائه الأحرار الأوفياء الصادقين مع أنفسهم وأوطانهم.. 
رايتي رايتي يانسيجا حكته من كل شمس
أخلدي خافقة في كل قمة 
أستخدم الشاعر هنا تعبير بليغ جدا بحياكته نسيج الراية ليس من خيوط القطن أو القماش انه محاك من خيوط الشمس  ويحمل هذا التعبير ثلاث دلالات :
- رفعة الراية وعلوها وأهميتها من رفعة وعلو الشمس فهي محاكة من خيوط الشمس لا خيوط القطن أو الخيوط التي تصنع منها القماش في الأرض 
- أستحالة الأتيان بمثل هذه الراية فهي مصنوعة من خيوط الشمس وستظل باقية ببقاء الشمس لاتنتهي أو تبلى أبدا 
- لم تأت هذه الراية بالصدفة أو كانت وليدة اللحظة لا لا أنها ماعلت فوق القمم ترفرف على هام الزمن الا بعد تضحيات جسام بالأرواح والممتلكات قدمها أبناء هذا الشعب لكي يثبت علمهم ورايتهم الغالية 
أخلدي خافقة في كل قمة 
هنا أستخدم الشاعر فعل أمر كنوع بلاغي في علم المعاني وهو،، المسند،، يحمل غرض بلاغي  يتمثل في الطمأنينة والأمان فالأن وقت تخلد فيه الراية خفاقة في كل القمم لأن عهد الحروب والخلافات والنزاعات قد ولى وراح وجاء عهد الأمان والأطمئنان لتبقى الراية في مكانها دون منازع أو تنازع أو خلاف 
يتبع.... 
# علوي سلمان