آخر تحديث :الجمعة-18 أكتوبر 2024-09:34ص

دكاكين صنعاء..!!

الخميس - 07 ديسمبر 2023 - الساعة 11:22 م
ناصر العبيدي

بقلم: ناصر العبيدي
- ارشيف الكاتب


 


العزف على أوتار ممزقة كالسراب يحسبه الظمآن ماء
وكما قال الشاعر ( على الأوتار أعزف لحن حزن، 
ويدمى القلب فانفجرت كلومي، على الأوطان آها ألف آه، ويهمي الدمع من عيني السجوم) ، التي أصبحت تؤدي المسامع أينما كنت وفي أي زمان، أنها أوتار تضج مسامع البشر في شتى صنوف المعمورة، واصبحت أصوات نشاز تقتات من كلمات سمجة مزعجة إلى حد الغثيان وكل على شاكلته.

لقد راودتني فكرة دكاكين صنعاء التي تمثل إدارات ووزارات ، ولاندري هل هي استخباراتيه من جيوب جنوبيه لاندري تمثل من وما هي مهمتها، في ظروف غاية التعقيد وفي رقعة من الأرض الجنوبيه سالت فيها دماء زكيه طاهرة.

للأسف مجرد انتصار  ابناء الجنوب في دحر أولئك الغزاة وما هي إلا لحظات وبدأت اقامة هذه الدكاكين لتمارس نشاطها الهزيل والفوضى المزاجيه والعبث، الذي أصبح مفهوم لدى شارع الجنوبي مصحوب بحسرة الاباء الذين ضحوا بابنائهم في تلك المعارك دفاعا عن الدين والعرض، يالها من مهازل مؤلمة إلى حد القهر والشعور بفقدان الأمل،

أنني هنا اتحدث عن عصب الحياة في عدن الرابضة على ضفاف البحر العربي جنوبا والمحيط الهندي شرقا، والتي كانت ممر لكل العالم في حقبة زمنيه جميلة ما، يتزود بشتى سبل الحياة وعلى راسها النفط لدرجة ان تلك المنظومة قد استعانت ببناء مصافي عدن فقط لكي يتمكن العالم من المحيط إلى المحيط بالتزود بالمشتقات النفطية التي تمثل عصب الحياة.

ولكن للأسف لقد جاء أولئك الأشخاص ممن يزعمون إقامة دكاكين انفرادي بدعم وشرعنة من ما يسمي بالحكومة الشرعية لهدف أستكمال سيناريوا تدمير صرح سيادي اقتصادي وحضاري والسيطرة عليها حتى يحرم شعب الجنوب من العيش الكريم .

وبرغم فشلهم على تدمير مقدرات شركة النفط عدن العريق بشتى الطرق ، وبعد فشل تحقيق مآربهم، واصبحوا غير قادرين على أن يستوعبوا قدرة هذه الشركة بتاريخها الطويل والمشهود لها كصرح عظيم من صروح اقتصادي في جنوبنا الحبيب، وقد أشرنا في ذلك في عدة منشورات ومقالات واسهبنا في كتاباتنا حول تلك البؤر الفاسدة لقد أصبحت لا قداسة للأخلاق ولا قداسة لحياة المواطن.

هنا أشير ان المواطن الجنوبي أبى ان يكون تحت وطأة أقدام أولئك الاقزام التي لازلت رغم ماحدث لا تفكر غير ملئ بطونها على حساب البسطاء. الذين تنهمر دموعهم من القهر باليوم الآف المرات على وجوه أولئك الشرفاء.

أنني هنا المح عن مايسمى عن إدارات والوزارات ( دكاكين صنعاء) وما تزاوله من أعمال على كاهل الفقراء الذين ينهضون باكراً كل يوم صباح لأجل البحث عن لقمة العيش الكريمه في وطن ليس بوطن لقد مزقته الدئاب البشريه وهي تلصق تهم للآخرين، براءة الذئب من دماء يوسف

لم يخفي على المواطن البسيط كمعرفة للحقيقة التي تتجلى صورها في إدراك ووعي هذا المواطن البسيط،،،، أن مشروع دكاكين صنعاء...........!! 
ومن على شاكلتها وجدت للتدمير ما تبقى والغاء أي جهد يذكر من قيادتنا في كل مكان وجاءت لأستكمال سيناريو أعد له مسبقاً على مختلف المراحل لتصفية شركة النفط عدن.

وحتى يدرك الجميع أن مدى تأثير ذلك على اقتصاد شركة النفط عدن وكذلك تداعياته على استمرار ارتفاع أسعار المشتقات النفطية وغيرها على معيشة المواطنين.

لهذا نناشد الأخوة في المجلس الانتقالي دعم وحماية حقوق شركة النفط عدن واتخاذ خطوة جريئه وشجاعة  لأصدار قرار يلغي القرار السابق بتحرير سوق المشتقات النفطية، واستبداله بقرار يخدم الوطن والمواطن وفق  قاعدة درء المفاسد مقدم على جلب المصالح، وهل هناك اكبر فساد وأذلال لشعب يذوق ويلات وشظف العيش لأجل قله من الأثرياء الفاسدين معدومين الضمير والإنسانية.

اغلقوا تلك الدكاكين حتى يتوقف ارتفاع أسعار المشتقات النفطية وتخفيف معاناة شعب الجنوبي، لأن ذلك هو الأمن والأمان لكل مواطن، لأن أمن الوطن من أمن المواطن.

وأخيراً أحب أن ننوه هنا الى كل من يحملون معول الهدم نقول لهم لقد فاتكم القطار وان شركة النفط عدن بإذن الله تعالى باقيه صامده صمود الجبال،،!

الف الف تحية للأخ الدكتور صالح الجريري وجميع موظفي الشركة،،


✍️.     ناصر العبيدي