آخر تحديث :الأحد-15 سبتمبر 2024-01:32ص


التعاطف مع المهزوم

الإثنين - 27 نوفمبر 2023 - الساعة 09:57 ص

حسين الوادعي
بقلم: حسين الوادعي
- ارشيف الكاتب


التعاطف مع المهزوم وتبجيله متلازمة سياسية عربية.
وهذا سر  شعبية حماس الني تسببت في أبشع هزيمة للقضية الفلسطينية بعد نكبة 1948.
لاخظ أمين معلوف أن اكثر زعيم عربي شعبية حتى اليوم هو عبد الناصر، صاحب الهزبمة الأسوأ في تاريخ العرب ومصر.
وأن اكثر زعيم عربي مكروه هو السادات، صاحب الانتصار العربي الأبرز  حتى اليوم.
في مجتمعات القهر تغيب المحاسبة وينجح الفاشل والمستهتر ويتحول الى بطل.
بينما في مجتمعات المحاسبة والمعاقبة يحدث العكس. 
سيسقط نتنياهو بعد الحرب بسبب مسووليته السياسية عن 7أكتوبر، وربما ينتهي في السجن.
وبدلا من ذهاب السنوار للسجن أو للمشنقة سيتحول الى بطل لهزيمة ستطبع بصماتها الدموية على جباه الفلسطينيين لسنوات.
أسقط البريطانيون تشرشل رغم انه صاحب الانتصار على النازية، ذلك الانتصار الذي انقذ أوروبا كلها. ومع ذلك رؤوا فيه بطلا للحرب وليس بطلا للسلام والتنمية.
كان البطل المهزوم في الستينات قوميا عسكريا ذو رؤية تقدمية مهما كان خللها.
لكن بطل اليوم طائفي، دموي، مرتهن لقوى إقليمية .. 
لكن التعاطف مع البطل-القاتل/المهزوم لم يتغير.