آخر تحديث :الجمعة-18 أكتوبر 2024-09:34ص

بوابة النصر ومنجزات الجريري....!!

الثلاثاء - 07 نوفمبر 2023 - الساعة 11:51 م
ناصر العبيدي

بقلم: ناصر العبيدي
- ارشيف الكاتب


تراكمات الماضي الحاضر تنحصر في الألم فقط، ولكن الشيئ الجميل يمر مرور الكرام، ولا يظل مغروسا في الذاكرة إلا الآلام وبشاعتها ومرارته، ومعا الأيام تظل الذكرى هي الأساس في حياة الفرد.

هكذا يفاجئنا الدكتور الجريري دومآ إنجازات ومواقف لم تكن في الحسبان، مواقف مصنوعه بحنكه وعلى خطى تابته ولازال على العهد منتهجآ بذلك مبدأ الحب المفرط لخدمة الوطن والمواطن، مستمدآ ذلك بقوة ايمانيه تارة بالمنجزات، وتارة القيام بجوالات تفقديه لمن ضحوا بحياتهم في بناء هذا الصرح الوطني الكبير، وتارة تتبع حياة أبناء موظفين المتوفيين، والمتقاعدين، وتارة ترتيب وتناسق تسمية منجزات بذكرى لا يمحوه الزمن.

وتزامنا مع الاحتفالات شعبنا بعيد 14اكتوبر قبل ايام قليله مضت، وبفضل من الله تم افتتاح على يد الدكتور الجريري محطة (حجيف سابقا) التي تقع بالقرب من مدخل بوابة النصر في الطريق المؤدي إلى مدينة التواهي، وتسميتها الجديده ( محطة بوابة النصر) بعد الانتهاء من عملية اعادة بنائها بمواصفات فنيه عالميه، وبشكل يحاكي العصر الحديث.

وبرغم الظروف الصعبه التي تمر بها البلاد، وتدهور العمله المحليه أمام الدولار الى مستوى غير منطقي وغير معقول، إلا أن الاخ / الدكتور الجريري استطاع إعادة بناء وتحديث. وصيانة  بعض  محطات الشركة بمواصفات فنيه عالميه واعادتهم  للعمل، وعلى سبيل ذلك، محطة 14اكتوبر ( العاقل سابقا) ومحطة دار سعد ( الحدائق سابقا).

وهكذا مستمر إنجازات الرجل بتقنيه جديده عصريه، وكما استطاع استعادة عدة نشاطات عمل الشركة بعد توقفها منذ بداية  الوحده المشؤومة، مثل بيع وتسويق منتجات الزيوت والشحوم بمختلف انواعها وبمواصفات عاليه الجوده،  وفتح باب امام المواطنين والتجار للحصول على تراخيص وكيل زيوت للشركة  في المحافظات المحررة. 
وكذلك بدء قيد مشروع عمل استيراد وتسويق مضخات وقود المحطات بمواصفات حديثه، مع ضمان الصيانه المستمره بواسطة فريق فني متخصص لذلك الخصوص.

فالجنوب حبلى بالرجال وما يحدث الان من إنجازات الاخ/ الدكتور الجريري فهي امتداد لنظال وتضحيات رجال قدموا  حياتهم من أجل هذا الوطن. ورغم كل المآسي وقساوة الأوضاع فقد سطر الدكتور/ الجريري إنجازات تلو الأخر، اولها  إعادة تفعيل منظومة  عمل المحطات الشركة والاستفاده  قدر الإمكان من الكوادر الشركة والامكانيات المتاحه، من خلال الاحتفاظ بمسافة واحده مع الجميع دون الانجرار الي التكتلات والمحسوبيه، وإنما العمل فقط نحو الامام.

فقد رأينا خلاصة حنكة وسياسة هذا الرجل على الواقع العملي في بناء وتحديث وصيانة محطات الشركة التي قد تهالكت وتلاشت، واوشكت بعضها على الاندثار، بسبب الإهمال والتخريب التي تعرضت لها في الفترة السابقه ، برغم عملها ومردودها الاقتصادي.

أملنا كبير في أمثال تلك الرجال الذين استطاعوا في فترة وجيزه تحقيق ما لايمكن تحقيقه في عشرات السنين باعتمادات ماليه خاصه بالشركة، مما يدل على شي وإنما يدل على حنكة وتصميم وحب الوطن المتآصل بدم هذا الرجل.

شكرآ لك أيها المغوار وهنيئا لموظفي شركة النفط عدن، بهذا الرجل ونتمنى من هم في سدة الدوائر الحكومية الأخرى ان يحذوا حذو هذا الرجل لكي يستمر عملية بناء وتحقيق المنجزات للخروج بهذا الوطن من مآسي الماضي وبناء مستقبل مزهر..!

وللحديث بقية،،،

✍️.   ناصر العبيدي