آخر تحديث :الأحد-15 سبتمبر 2024-01:32ص


هوامش حضرمية

الخميس - 07 سبتمبر 2023 - الساعة 04:49 م

أنور الهلالي
بقلم: أنور الهلالي
- ارشيف الكاتب


 في ظل صمت النخب وهروبهم من أداء مسئولياتهم نحو مجتمعهم ظهر فراغ ملأته شخصيات حضرمية مهزوزة أو ضعيفة أو مهزومة نفسيًا أو انتهازية.

 هناك حضارم رائعون ونظيفون وصالحون لكنهم صامتون ينتظرون السماء أن تمطر عدلًا ليتصدروا ، وهم ممن ساهم في بناء جدار السلبية الحضرمية القاتلة، ويوجد حضارم مصلحون لكنهم تركوا وحيدين.

  تم اختيار  من يتصدر العمل السياسي والاجتماعي والثقافي في حضرموت بعناية وقصد حتى نصل إلى ما وصلنا إليه من فقدان الثقة في كل ما هو حضرمي.

 غياب العقل الجمعي وتسيد العقل الفردي أوصلنا إلى هذه الحالة من الضعف والتفكك فالحضارم كأفراد لاغبار عليهم لكن نفعهم لا يتعداهم، والشواهد على ذلك كثيرة.

 الأحزاب والمكونات السياسية الحضرمية هي أكثر من حمل معول الهدم للمجتمع بسلبيتها وتبعيتها، هذه المؤسسات تحتاج إلى ثورة داخلها أو عليها.

 مازال الحضارم ينتظرون خروج المهدي الحضرمي لينقذهم، وحتى يحين موعد ظهوره اكتفوا بالبكائيات وجلد الذات الحضرمية.

 لم يستفد الحضارم من موقعهم الجغرافي ولا من ثرواتهم، ولم يتعد دورهم كونهم حراسًا للموقع والثروة وتنازلوا طواعية عن حقهم لغيرهم.

 حضرموت في حاجة لوجود مكون سياسي واجتماعي يحفظ لها هويتها ويسترجع حقوقها، حاول الحضارم على استحياء لكنهم لم يطوروا محاولاتهم ويعالجوا أخطاءهم فتجمدوا.

 الحضارم قوة مالية واقتصادية بلا فاعلية ولم يستغلوا تلك القوة في تشكيل لوبي حضرمي وطني ضاغط ينتزع حقوقًا ويفرض واقعا تكون فيه حضرموت رأسًا.

 هامش أخير ..
سيستمر الحال على ماهو عليه مالم تحدث معجزة حضرمية تخلط الأوراق وتغير السياسات وتنتصر لحضرموت.