آخر تحديث :الأحد-15 سبتمبر 2024-01:32ص


العمل التربوي والتعليمي حب لا ينتهي .

الأحد - 06 أغسطس 2023 - الساعة 12:00 ص

فهمي عمير
بقلم: فهمي عمير
- ارشيف الكاتب


مع قدوم العام الدراسي الجديد 2023 - 2024 م وبهجة كل من يحب هذه الوظيفة ومن كان لديه عشق لهذه الرسالة السامية ، رسالة التوجيه والإرشاد والتوعية لأفضل شريحة إستثمارية في المجتمع وهي أولادنا ومدارسنا فلا خير في المجتمعات إذا أهملت تلك الشريحة الثمينة .

لذلك إذا سُلِطت الأضواء على مدارس مديرية مودية محافظة أبين ووضعت تحت المجهر بصورة عادلة ومنصفة متجردة من اي شيء لوجدنا تفاوت واختلاف واضح  من ناحية معايير الجودة فمن هذه  المدارس من هي جيدة ومتوسطة وسيئة وهذا التقييم مأخوذ من أفواه المشرفين والموجهين  .

فحين جاءت المنظمات الداعمة للتعليم  في الأعوام الماضية التي على رأسها برنامج التطوير المدرسي ذلك البرنامج الذي يهدف للإرتقاء بالعملية التربوية والتعليمية إلى أسمى صورة لها ، ويدر على المدارس المستهدفة بالنفع الكثير في جميع المجالات ، حيث وضع ذلك البرنامج معايير لجودة التعليم وعلى أساسها يتم اختيار المدارس منها المبنى المدرسي والإدارات المدرسية والكثافة الطلابية وغيرها . لكن للأسف هذا البرنامج أصبح في خبر كان وأكلته القطة وذهبت به بعيداً  .

فمن نجاح هذه العملية مع الإعدادات والتخطيط والتقييم وغيرها فهناك عامل مساعد لرفع احصائيات نجاح العمل وهو عامل الحب المستمر الذي لا ينتهي لهذه العملية  فإذا تحلت به الإدارات المدرسية والهيئة التعليمية لحقق نجاحات باهرة فسوف يغير من آليات الإدارات التقليدية القديمة إلى إدارات حديثة إحترافية وكذلك سوف يعمل على تغيير أعضاء الهيئة التعليمية بصورة خيالية مذهلة فسوف يغير من كان همه وهدفة التكسب فقط إلى اكتساب أهداف سامية أخرى ، ومن كان يعمل بأساليب تقليدية قديمة إلى استخدام طرق ووسائل تعليمية حديثة يواكب بها تطورات العصر الحديث .

فعامل الحب لهذه العملية يجعلك تتحمل كثير من الأعباء والعمل الروتيني الممل حيث أن هذه الوظيفة كما هو معلوم تتطلب كثير من الصبر والحكمة . لهذا قد يكون شغفك وحبك  للعملية التربوية والتعليمية يخفف عليك أيضاً شيء بسيط من الظروف المعيشية الصعبة التي قسمت ظهور المعلمين لاسيما في ظل الظروف الحالية المؤقتة بإذن الله تعالى ..