آخر تحديث :الأحد-15 سبتمبر 2024-01:32ص


إعادة ترتيب الأوراق الداخلية !

الإثنين - 22 مايو 2023 - الساعة 11:55 م

سعيد الحسيني
بقلم: سعيد الحسيني
- ارشيف الكاتب


مما لا شك فيه بأنك مهما حاولت جاهدا بالعزيمة و الإصرار على المضي قدماً دون الحاجة إلى إعادة ترتيب (أوراقك) الداخلية ( المبعثرة) ..

و سخرت معظم وقتك وطاقاتك في المراهنة على (قدراتك) و (دهائك) بالقدرة على تفصيل المشروع ( الوطني) على مقاسات (فريقك) ومقاس (الداعمين) ..... ؟!!

بإعطاء الأولوية القصوى والأهمية المثلى بضرورة العمل الدؤوب على إعادة ترتيب الأوراق الخارجية ، دون أن تدرك بأن ذلك الأمر ستجبرك شروطه على تقديم تنازلات (.....؟!) تستدعي عملية قبولها صناعة (صنم) مقدس في البيت (الداخلي)  ..

وبعدما ياتيك اليقين بأنك ضيعت كل وقتك وجهدك على ترتيب الاوراق (الخارجية) التي تبعثرت نتيجة هبوب (رياح) تسوية الملفات ( الإقليمية) واستشعار الصحوة بأن عبادة (الأوثان) يكفر بها معظم أهل( البيت) ..

فلن تجد أمامك سبيل سوى حتمية إعادة ترتيب الأوراق الداخلية ، لكنك تخطى مجدداً بتقدير أهمية الترتيب بأنها تكمن بالقدرة على ( الاستقطاب) دون تمييز بين الاوراق المجدية وغير المجدية التي تستحق أولوية ترتيب .

فمن المؤكد بأنك فيما بعد ( ستكتشف) بأن محصلة أوراقك الداخلية التي قمت بترتيبها ليست ذات أهمية لأنك اعتمدت آلية (الترتيب) لها على أخذ العناوين العريضة وليس على مضمون محتوى صفحاتها ..

ولهذا فإن من يهدر وقته وطاقاته بالترتيب ( الراسي) فإن (الفشل) سيظل يلازمه مالم يدرك بأن أساس التنظيم في كل بلدان العالم التي حققت ( النجاح) تحقق بالترتيب ( الأفقي) !!