آخر تحديث :الثلاثاء-14 مايو 2024-02:29م

تشاؤم انتقالي !

السبت - 25 مارس 2023 - الساعة 12:08 ص

عمر الحار
بقلم: عمر الحار
- ارشيف الكاتب


تعالت نبرة اقلام عديد من الكتاب الممكن حسابهم على الانتقالي ، والذين عبروا عن قلقهم الكبير على مستقبله السياسي ومستقبل القضية الجنوبية التي اراد رهنها  بمصيره وهي من الاجندات الاساسية للازمة اليمنية برمتها ، وسبق ان وضع مؤتمر الحوار الوطني اطارها العام على طريق ايجاد الحلول الناجعة لحلها ،   واستبق الانتقالي الاحداث وعمل على تقديم العربة قبل الحصان بدون دراية منه لمالآت الحرب والسلام في اليمن وارتباطها بالاقليم والمنطقة برمتها ، وبات على الاستعداد للتضحية بالقضية في سبيل بقائه على قيد الحياة متجاهلا بان موته كتب عقبما رضي بالتضحية بالحراك الجنوبي السلمي الاداة الشعبية الضاغطة على كافة الاطراف الداخلية والخارجية لضرورة الالتفات للقضية وجعلها نصب اعينهم ، اضافة الى تحفيز القوى الوطنيهم  لوضعها في سلم الاولويات للازمة ومابعدها .
وربما جهل كتاب الانتقالي ابعاد  المشكلة التي يواجهها اليوم او كبلهم الخجل الفكري في الخوض فيها ، وربما لاتروق لتوجهاتهم اليسارية الصرفة ، ولا ضير من تبصيرهم بها واجلاء الروية لهم وللاجيال والتاريخ ، ولايمكن فصلها عن عملية تخلقه الخرافي والمفاجئ والمجافي لوطنية الارض والانسان ، وهبوطه الجنوني ببرشوت التحالف وقوة جبروته المادي والعسكري ، انفتاح شهيته بشراهة على المشهد وبنزق دكتاتوري وجهوي مقرف ، تدمير جسور التواصل مع الاخرين ، والادهى والامر قبوله بتاجير عقليته ورهنها لبريطاني من جديد وعلى طريقة اسلافه من ثوار الجبهة القومية مما افقده القدرة على التوازن على الارض ، و الاستعجال في زراعتها وتفخيخها ببذور الاحتقان المناطقي العفن التي يملك منها مخزون تاريخي كبير . الاصابة المبكرة له بداء العظمة من خلال اقتطاع اجزاء واسعة ومتنوعة من الفضاء الاكتروني له وتسخيرها لخدمة ذات الاهداف المسهلة  لعملية دفعه للوصول للحالة المرضية الخطيرة والمنشودة وهو فاقدا للبصر والبصيرة التي جرى استبدالها بالوهم في حياته لسهولة اخضاعه للاستسلام لعمليتي التصرف والتحكم عن بعد وخروجه عن المألوف من التدجين بسرعة اشهاره بالعداء للمملكة العربية السعودية القلب النابض للعروبة والاسلامية وهو لم يزل مكون خرافي تحت التجربة .
هذه باختصار مفاتيح اولية وهامة لمعرفة الاشكاليات الحقيقة التي يواجهها الانتقالي اليوم ومازيارة رئيسه لموسكو وعودته لعدن الا رقصة الموت الاخيرة له .