آخر تحديث :الأحد-15 سبتمبر 2024-01:32ص


الرباطُ بلدة الأحباب ومواكب الأشواق

الأحد - 12 مارس 2023 - الساعة 08:20 م

علي ثابت التأمي
بقلم: علي ثابت التأمي
- ارشيف الكاتب


إلى قريتي الحبيية تلك الجميلة الّتي أستوّطنت أعماق فؤداي أهديك من كلماتي رحيقها ومن مفرداتي نسيم عطرها.
أيتها الحب الدائم المتجدّدُ في الأرواح ياريحانة القلوب وضياء العيون .. إنّ حكاية الشوق إليكِ قد أدمى مغلتاي فأنتِ المحبوبة الّتي لم أهوى في هذه البسيطة مثلها

تكابدني آهات الأشواق إلى ظلك العتيق ويسوقني الحنين الدائم إلى هوائك العليل وتحول بيني وبينكِ المسافات والظروف ويظل لسان حالي يقول :
(فرشت فوق ثراك الطاهـر الهدبا
فيا رباط... لماذا نبـدأ العتبـا؟
حبيبتي أنـت... فاستلقي كأغنيـةٍ
على ذراعي، ولا تستوضحي السببا
أنت النساء جميعاً.. ما من امـرأةٍ
أحببت بعدكِ.. إلا خلتها كـذبا)

حقيقةٌ أنكِ الحب والملاذ.. وكيف لمتيمًا ترعرع فيها أن يهوى غيرها!؟ 
كل شيء فيك جميل وأنتِ الجمال بذاته.. زقزقة عصافيرك له طرب مختلف يبعث في الروح بهجة الإنشراح وبوادر الأمل، حتى إشراقة الشمس في وديانك لها رونقها الخاص وضياءها البهي.
يامنارة العلم ومهبط الأفذاذ
أيتها الشامخة أنني بكِ فخورًا وإلى أحظانك عائدًا لأقبّل ثراكِ وأعانق الأحباب.
سأظل لك دائمًا المحب الوفي الّذي لا يعرف الجحود والابن البار الطائع .. فأنتِ منّي وأنا منكِ يا قصة عشقًا وحكاية انتماء لا تأفل.