آخر تحديث :الأحد-15 سبتمبر 2024-01:32ص


كلمات مبعثرة.. وقفة تامل ارى فيها بلادي تغتصب

الأحد - 05 مارس 2023 - الساعة 07:21 ص

جلال جميل محسن
بقلم: جلال جميل محسن
- ارشيف الكاتب


بما اننا اصبحنا في واقع لا نعلم كيف يسير ولا نعلم ماهو المصير ولا نعرفُ متى سينتهي هذا الفيلم من التصوير ! ولا نعلموا اين ذهبت كل القوانين التي كانت تطالب مراراً عن حرية الشعوب والاوطان وعن حرية الكلمة والاضهاد والحرمان! .

اصبحنا في عالم مجهول لا نعلم من هو صديقنا ولا ندرك من هو العدو المتربص للارض والانسان! فلقد اختلط علينا الامر واختلط علينا الزمان والمكان! أصبحنا نرى كيف بلادي تغتصب وكيف وحدها  تصارع جيوشاً لا تحصى عددها ولا تعرف حتى عن متطلباتها جيوشاً اتت من كل حدب وصب جيوشاً من داخل حدودها وعتاداً من خارج اسوارها تؤهب رايت جيوشاً منقسمة وحراساً خونة وافراداً بلا ماوى! 
رايتُ في بلادي كيف تصادر حرية الكلمة وكيف تحول منبر النور الى عتمة وكيف تحولت من سلطة رابعة الى العمالة والمهانة والمذله!.

أصبحنا لا نعلم لمن ننتقد ومن هو لخراب بلادي تعمدا ومن من هولا لحقوق بلادي يتفقد وينقذا حال بلادي المنهدا! رايت في بلادي كيف الفساد يسودُ ويتمددا وكيف أصبحت ثرواتي مبعثرة تستعبدُ وكيف الشعب صار مهموماً منكدا! أصبحت أرى في بلادي العجائب وارى من يلعبوا بها من الاغراب ومن الاجانب رايت كيف حاصروها والفتن كيف زرعوها من كل جانبً وجانب! رايت اموراً فيها العجب واوضاعاً تعتجب وممارسات عن الشمس لا تحتجب!  رايتُ ثم بكيتُ ثم ناديت فلا احد أجب فرفعت يداي الى العزيز الغني المانع لعلى يمنع البلاء ويستجب !!!