آخر تحديث :الأحد-15 سبتمبر 2024-01:32ص


الحنين إلى الماضي .. ساحة الشهداء زنجبار

الأربعاء - 22 فبراير 2023 - الساعة 02:52 م

نزار الحافرة
بقلم: نزار الحافرة
- ارشيف الكاتب


عندما كنت في العاشرة من عمري وجدت نفسي في زمن رائع بمدينتي زنجبار رأيت جيشاً من الناس يعمل دون ملل أو كلل وكأنهم خلية من النحل نشاط من العمل وكلما أتجه الى موقع أو زاوية من زوايا مدينة زنجبار أجد مجموعة من تلك الخلية المنتشرة في كل مكان وكلاً في أختصاصه شاهدت بدايات بناء ساحة الشهداء وكنت أذهب كل يوم أنا ومجموعة من أصدقائي التي تتقارب أعمارنا في ذاك الزمن الجميل وكنا نسكن في حي العصله الشهير في مدينة زنجبار حارتي الحبيبه ولم تكن هناك أي عوائق تعكر صفو حياتنا الطفولية البريئة دعونا نعود الى ساحة الشهداء فهناك كانت البداية بداية عهد جديد من التطور والبناء وعند وصولنا الى بوابة الساحة وبعفوية الطفولة ننظر في كل الاتجاهات منبهرين بما نشاهده ونركض على جنبات الطريق داخل ساحة الشهداء وهي في طور البناء وأول ما نركض إليه هو ذهابنا الى المسبح قبل أن يتم تشييده كاملاً وهم أثنين من المسابح الذي تم بناؤها بمعايير دولية ثم نتجه صوب تركيب الالعاب وكم كانت سعادتنا ونحن نشاهد هذه الألعاب قيد التشييد وكنت أنا وأصدقائي نتبادل الحديث عن هذه الألعاب وكم كانت حياتنا مليئة بالحيوية والنشاط كانت حياتنا بسيطه لم نكن نملك ما نملكه اليوم وكانت العابنا بسيطه مثل حياتنا ..

نعود لساحة الشهداء ففي ذلك المكان عشنا أجمل واحلى الأيام في حياة الطفولة ومن داخل ساحة الشهداء شاهدنا رجل عملاق وبيده شعلة وقد وضع في مكان عالي وشاهق وكان يسمى في ذلك الوقت النصب التذكاري حيث كنا نرى تغيير حقيقي في نمط الحياة فجأة ودون سابق إنذار بدأت مدينتي زنجبار في تلك الحقبة من الزمن الجميل تزدهر وتتطور بجهود ذاتية وبتمويل من موارد المحافظة تحت قيادة رجل أبين الأول في ذلك الزمن وكما تحب جدتي طيب الله ثراها أن تناديه ابو سند اتعرفون من هو أبو سند أنه المناضل الجسور محمد علي أحمد محافظ أبين ..

كم كانت أيامنا جميلة نحن جيل السبعينيات لم ننتهي من حديثنا عن ساحة الشهداء بزنجبار ولنا مقال أخر بهذا الشأن . لتذكير تم أفتتاح ساحة الشهداء بزنجبار من قبل الرئيس علي ناصر محمد عام ١٩٨٣م