آخر تحديث :الأحد-15 سبتمبر 2024-01:32ص


خلق توازن قوى في اليمن.. بداية لطي صفحة الحرب

الأربعاء - 15 فبراير 2023 - الساعة 06:19 م

ناصر المشارع
بقلم: ناصر المشارع
- ارشيف الكاتب


اليمن منذ سنوات تعيش حرب مجهولة المعالم، لا يمكن لأي متابع الجزم في سرد توقعات نهايتها بكل دقة ولكن من خلال تحليل بعض الشواهد نستطيع القول بأن اليمن يخطط لها أن تعيش حالة اللا سلم واللا حرب وذلك من خلال خلق توازن قوى تنشغل بنفسها بذات القوى الموجودة  على الارض أو ربما قد تضاف اليها قوى جديدة من زاوية قبلية أو دينية، بعد أن أصبح خلق  قوى سياسية غير ممكن.

في الشمال مثلا ،الحوثيين والإصلاح ك قوى تمتلك السلاح إضافة إلى إمكانية  ممارسة السياسة،، تبقى المؤتمر بعد سقوط صالح كقوة سياسية مبعثرة،، لذا كان  لابد من إنشاء المجلس السياسي التابع لطارق عفاش ك وريث للمؤتمر ، وتمركزه في المخا بالقرب من باب المندب لحاجة في نفس الإقليم ومن خلفه القوى الكبرى.

أما بالنسبة لوضع الجنوب سياسيا يعتبر محسوم لتيار الاستقلال، فكان الرهان على صناعة قوة سياسية  موازية للانتقالي، إلا أن الرهان فشل، فلجأ الاقليم إلى أحياء المشاريع المناطقية ومع هذا لازال الشك يراود الجهة الممولة بفشل هذا التيار، ولا ننسى الرهان الفاشل على الورقة القبلية ايضا ، لهذا ماتبقى هي الورقة الدينية  جنوبا من خلال دخول السلفيين المشهد السياسي إلا أن نهاية مشوار هذا الدخول غير متوقع، لأن العالم والإقليم بالذات بدأ يتخلص من التيارات الدينية، لهذا من  غير المنطقي استمرار دعم الورقة الدينية خارج حدود الإقليم، لكن ربما كوقود مرحلة للوصول إلى أهداف في  يمن ما بعد توقف الحرب.

لذا بإمكان الانتقالي التعامل مع الأوضاع بهدوء وحذر ويقظة لان الجغرافيا والموقع الإستراتيجي للجنوب سيبقى الصوت الجنوبي قوي، ومحل اهتمام الاقليم، ومالاحظناه مؤخرا من تشكيلات جديدة بدليل ما ذكرناه سلفا من إهتمام وعليه بإمكاننا العمل مع المحيط الإقليمي من خلال زوايا تراعي مصالح الجميع.