إلى أبناء حالمين وردفان الأبية

إخواني وأبنائي الأعزاء في مديرية حالمين وبقية مديريات ردفان البطولة والعزة (الحبيلين وحبيل جبر والملاح)..

تابعت باهتمام بالغ مجريات الأوضاع الأخيرة في مديرية حالمين إثر تصفية أحد أبنائها "ماجد الحالمي" بصورة وحشية خارج إطار القانون من بعض أفراد الحزام الأمني،  وهو الأمر الذي نستنكره جميعا وندينه أيضا لأنه يخرج بنا من سلطة القانون إلى سلطة الأمر الواقع ويدفع المواطنين إلى مناهضة هذا الأمر لأنه منافٍ للقانون بل وخارج عليه، وخارج عن تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وعاداتنا وتقاليدنا قديما وحديثا.

وإذ أعزي أهلي في حالمين عامة وأسرة المغدور به خاصة وأعزي مشايخ وأبناء هذه المديرية البطلة التي أنجبت خيرة المناضلين في أثناء الثورة وبعدها، وعلى رأسهم شيخ الثوار والمناضلين الأب عبدالله مطلق - أطال الله في عمره - وغيره مئات من المناضلين والسياسيين والكفاءات العلمية والإدارية، فإنني أطالب الجميع بضبط النفس وتفويت الفرصة على المتربصين شراً بردفان والوطن عموما لزرع الفتنة بين أبنائه وجره إلى مربعات الاحتقان والحرب الداخلية، ونطالبهم بأن يكونوا سياجا منيعا أمام العابثين بأرواح المواطنين وسلامتهم وتفعيل دور الدولة مهما كانت ضعيفة اليوم، والعمل ضمن منظومتها العدلية لمحاسبة قتلة المغدور به ماجد الحالمي وأخذ القصاص منهم.

وقد تابعنا الخطوات التي تتخذها السلطة المحلية في شأن هذه القضية وعلى رأسها الأخ محافظ لحج اللواء أحمد عبدالله تركي، ونطالب الجميع بأن يكونوا عونا للسلطة المحلية وهيئاتها القانونية والعدلية لترتيب أوضاع مديرية حالمين العزيزة بعيدا عن ما يعكر صفوها من أفراد أو جماعات مسلحة أو بلاطجة أو خارجين عن القانون.

وإلى جانب حالمين ستقف جميع مديريات ومناطق ردفان الشموخ بوصلة النضال ومشتل الرجال وصانعة الانتصارات في تاريخنا المعاصر.

عاشت ردفان أبية شامخة.. ولا نامت أعين الجبناء.