البلدان ما أكثر ما تبحث ُ عن السلام ، تُقيض شعوبها للبحث عنه ، وأطفالها وشبابها ورجالها ، سعيا ً حثيثا ً ورائه مع أنه ليس شارد ، بكل الظُروف هو محال ٌ نعم ، كيف تبحثون عنه بآدوات الحرب ، كيف تُفتشون عنه في ظلام الموت ، كيف تتطرقون بابه بالرصاص ومعدات الدمار ، ؟؟ هذه الوسائل صورت السلام بحجم الكون لنكون على معرفة ! لماذا لا نَهرع إلى السلام كما نَهرع ُ إلى الحرب ، العالم يُريدنا أن ننطحن ألف مرة وهو يُشاهد ، ثمانية أعوام والموت ضيفُنا وحبيبنا ، ناهيك عن هُناك منذ السنين ، لقد استكثر الموت في هذه البلدان إلى حد الحزن ، إلى حد الوجع ، البلدان باتت أمنية للحظة لم ترى فيها الدم ، من حق البلدان أن تحيا مرات ، لماذا جُسد لها الموت بهذا الشكل ؟ ندين إلى التراب يا الله من أعمالنا ونجِرارنا نحو الفناء ، لو كنا نبحث ُعن الحمام طيلة أعوام تَشبُثنا بالحرب لصَنعناهُ ونَفخنا فيه من روحنا منذ زمن ، آيها الشعب وما الحرب إلا غرائز أولى ، خلافٌ صغير على الأرض ، وما الأرض إلا رمال من الرمل وهل دمكم ايها الناس أرخص من حفنة الرمل ؟ يا شعبنا استفيق من جُبِ القَهر ، استفيق من أزمة الفقر ، استفيق لحالك اليوم ، هذه القناطير المُقنطرة تُنفق من أجل انتهائك ، ما أكثر الباحثين لموتك ، تجار الحرب يا شعبنا كُثر والباحثين عن السلام بعدد الأحياء ، لتدرك الفادحة ، آما آن الآوَانَ لِنكسرَ كل المدافع لِيَفَرخَ منها الحمام ؟ هرمنا آيامٌ خالية والله وآحزان ، سوف نكسِرُ ذاكرة الحرب لنَنْام نعم للنام ونعيش السلام !