جميعنا يدرك أن ماحدث في محافظة شبوة كان نتيجة حتمية مبنية على تصفيات حسابات سياسية وضعت أساسها حرب عام 2019 في حقبة فشلت الحكومة والرئاسة لتلافيها رغم أن رئيس المجلس الانتقالي كان أحد أركان الشرعية ومحافظ محافظة عدن قبل تشكيل مجلسه باعتباره قوة مناوئة للسلطة الشرعية نتيجة مماحكات وضع الإخوان نواتها .
الى جانب العوامل الدولية والإقليمية التي سعت لإنشاء مكونات عسكرية منفصلة انفصال كلي عن سلطة الرئيس هادي وبعيدة كل البعد عن منظومة وزارة الدفاع وبإشراف مباشر من تحالف دعم الشرعية .
وهنا أقول لمن يحاول تحميل رئيس مجلس القيادة ابحثو عن جوهر المشكلة وأبعادها وكيف فجرت ومن أشعل فتيلها لتدركون أن ماحدث كان معد بعناية فائقة لتحميل رئيس مجلس القيادة الرئاسي نتائجه واظهاره بمظهر المتواطئ بينما الحقيقة سعى منذ البداية لمحاولة إيقاف الاندفاع نحو المواجهات العسكرية وبذل جهود لامتصاص الحرب وايقاف اشتعالها عبر اقالة القيادات التي كان لها دور فيما حدث من مواجهات وهي المواجهات التي فجرت الوضع الأمني بعاصمة المحافظة .
وحده رشاد العليمي من يقف عمود ارتكاز يجسد مفهوم السلمية باعتباره الشخصية الوحيدة ممن لا يستند على مليشيات مسلحة ولا مكونات عسكرية باعتباره يؤمن بأن اليمن دولة وشعبا وليس جماعات دينية ومليشيات مؤدلجة بأفكار شيطانية .
محاولة تحميل رشاد العليمي حدث انشاء منذ سنوات قديمة مجحف وغير منطقي احداث شبوة بقيت تطبخ لسنوات لتنفجر عام 2019 بحرب شوارع وقتال طاحن ولم ينتهي بل ظل الجميع يعد نفسه لمواجهات اخرى وما حدث يوم امس لم يكن محض صدفة ولا تامر من رئيس مجلس القيادة كما زعم البعض فعمره الزمني بهرم السلطة لا يتجاوز الأربعة أشهر فكيف يتحمل ارث تجاوز تاريخ مولد المجلس الرئاسي .
اننا نحتاج أن نفكر بعقل الباحث عن فهم الحقيقة ليسهل علينا معرفة الاحداث وكيف يتم معالجتها وليس من خلال البحث عن ضحية نحمله فشل من سبقه .
رشاد العليمي يفتقر الى مصادر القوة التي يمتلكها شركائه بالمجلس وهو واحد من خمسة ولا يتخذ قرار لا بموافقتهم فلماذا نحمله لوحده بعيدا عن بقية أعضاء المجلس خاصة ممن يتمتعون بقوة على الأرض ولديهم فصائل مسلحة تأتمر بأمرهم .
فهل اصدر قراراته دون الرجوع لهم او دون موفقتهم حتى يتحمل كل هذا الهجوم والمهاجم ومهاجم جميعهم ممثلون داخل هذا المجلس فلماذا ظلو صامتين متفرجين لما يدور من معارك ليعلو الصراخ بعد انتهاء المعركة اين كان رأيهم وتسجيل ملاحظاتهم قبل اشتعال الحرب وأثناء الحرب