آخر تحديث :الأحد-15 سبتمبر 2024-01:32ص


لماذا يا محافظ أبين؟

الأحد - 08 مايو 2022 - الساعة 12:00 ص

ماهر البرشاء
بقلم: ماهر البرشاء
- ارشيف الكاتب


بعد عام ونيف بتوقفي عن الكتابة عن محافظتي المبجلة التي ءُأتمنت فيها الذئاب على مستقبل أبنائها والذئاب لاتمؤتمن؛ فكل همها أكل ماتشتيه دون حسيب أو رقيب أو النظر إلى من علقوا آمالهم وأحلامهم عليها وقالوا فيها مالم يقله عنترة في عبلة. 

توقفت عن الكتابة لعل وعسى أن المحافظة تنهض بقيادة محافظها الغائب الذي لا نعلم هل هو حامل للمسؤولية الملقاة على عاتقه أم فقط لصندوق للإيرادات التي تجنيها المحافظة من خيراتها "توقفت عن الكتابة بعد أن وصفني أحد إعلاميي المحافظة بالخيال، قائلاً لي أن المحافظ يعمل بوتيرة عالية وأن ما كتبت عنها سابقاً ماهي إلا خيال ونسيج لا أقل ولا أكثر. 

لكن بعد غياب وارتحال عن محافظة عدت من جديد حتى أرى الذي قدمه المحافظ، عدت لأرى شوارع زنجبار وخنفر والكود هل رممت، عدت لأشاهد الخطوط الدولية التي أسفرت عن حوادث كثيرة راح ضحيتها الكثير من المسافرين الأبرياء وعلى مرأى ومسمع محافظنا الموقر. عدت لأسمع أن المحافظ قدم شيئاً لأبين من إيراداتها الهائلة التي لايسعنا ذكرها ..فخاب ظني كالعادة وتذكرت كل الأقلام التي تكتب ليلاً ونهارٍ عن المحافظة وعن أبين الحبيبة بأن النور عاد إليها بعد الحروب التي أكلت الأخضر واليابس ودمرت كل جميل فيها. 

تذكرت أولئك الذين زينوا مواقع التواصل الإجتماعي بضجيج فارغ عن أبين وعن محافظها الذي يسير وفق شعار (أن شفت شيء في طريقك واعجبك شله) فهذه هي الحقيقة التي يجب أن يعرفها القاصي والداني عن محافظنا النائم.

ماذا قدمت سيادة المحافظ أبو بكر حسين لأبين منذُ توليك زمام الأمور؟ هل ضبطت الأمن في المحافظ التي تُرتكب فيها بين الحين والآخر جريمة يتبعها جريمة ؟ هل عملت على تحسين التعليم وتطوريه بما يواكب تقدم العلم؟ أم اعدت الكهرباء إلى ما قبل حرب 2015 "لاتنطفى إلا في وقت الصيانة". 

أبو بكر، حسين! للأسف سأقولها لك بكل صراحة وأنا على يقين أن إعلاميي الصرفة الذين تأتيهم مبالغ رمزية كل شهر سيبادرون بالرد عليه.." بقاؤك في أبين لا يزيد الطين إلا بلة، فأنت لاتصلح لأن تدير ..."( .....) 

لن أقول عنك فاسد! فهذه الكلمة لاينبغي أن أتلفظ بها، إنما سأضع قوسين وأترك الفراغ لأبناء أبين يكتبون فيه ما يرونه مناسب عنك(......)فأبين وكل أبنائها لايستحقون منك أن تجازيهم بهذا الطريقة الوقحة؛ لايستحقون منك أن تتخذ من مقايل القات ملجأ للهرب من صيحاتهم. أو الاحتفاظ بالإيرادات وكأنها ملكٌ لك. 

أخيراً وليس، آخراً أبو بكر حسين عليك إعادة النظر في المحافظة قبل فوات الأوان ، افرش الورد في طرقات طاهرة الثرى بدلاً من زراعة الأشواك التي هي نهاية لا يليق أن تختم بها تاريخك ومنتهاك ..