آخر تحديث :الأحد-15 سبتمبر 2024-01:03ص


ماذا تكتب ؟ ماذا تنشىر ؟

الخميس - 05 مايو 2022 - الساعة 06:16 م

فهمي عمير
بقلم: فهمي عمير
- ارشيف الكاتب


لابد ان يعتني الناس بكل الوسائل العصرية الحديثة لاسيما التي ظهرت وانتشرت في عصرنا الحالي حيث تعددت واختلفت تلك الوسائل بصورة جنونية حتى أصبحنا لا نستطيع مواكبتها أو حتى اللاحاق بها . ومن تلك الوسائل التي سنتطرق الكتابة عنها بإذن الله تعالى هي وسائل التواصل الإجتماعي فما أكثر الناس الذين يكتبون وما أكثرهم حين ينشرون بدون ضوابط ولا آداب علماً ان تلك الوسائل أصبحت هي مصادر لتلقي ونقل المعلومات في جوانب شتى دون النظر والتحري من قبل بعض الناس في صحة نقلها أو تعريها من الصحة بما يقدمونه من كتابة ونشر عبر تلك الوسائل .

وبما ان الناس يختلفون في وجهات النظر ويختلفون ايضاً في أخلاقهم ومبادئهم وقيمهم لذلك حين يتبادل الكتاب والقراء رسائل التواصل الإجتماعي ترى البعض منهم يتطورون ويرتقون في كتابتهم ونشرهم ويكتسبون مهارات متعددة ومختلفة في الكتابة والقراءة والنشر ، فهم يكتسبون مهارات وقدرات من الآخرين مما يؤهلهم إلى الرقي في التعامل مع الآخرين ، اما البعض الآخر من الناس  يظلون في دائرة مغلقة لا يدركون التطور ولا الرقي في كتاباتهم ونشرهم حتى يُملون من قبل الآخرين فلا يُلتفت إليهم من سوء ما يكتبون وينشرون في تلك الوسائل فليس كل ما يقرأ ينشر وليس ايضاً كل ما ينشر يقرأ  .

لذلك هناك بعض الآداب والضوابط للتعامل في الكتابة والنشر من أهمها :
التاكد من صحة ما يكتب وينشر في تلك الوسائل سواء ان كانت بصورة جدية أو بصورة مزح وفكاهة فالرسائل الكاذبة التي قرأناها بالامس ليس منا ببعيد . كذلك اختيار الوقت المناسب للكتابة والنشر فلا يصح ان تنشر رسالة فرح وسرور في موضع حزن ومواساة وتعزية او تكتب عن فضل شهر رمضان في يوم النحر وهو عيد الاضحى المبارك . كذلك عدم كتابة ونشر كل الخرافات الباطلة والمحرمة التي لا تلتقي مع الحق والصدق في طريق واحد . وايضاً منها عدم أفشاء الرسائل والردود والانتقادات الخاصة في اطار العموم .

فاذا نظر القارئ الكريم في أحوال الناس في ذلك المجال لرأيتهم ينقسمون في التعامل مع وسائل التواصل الإجتماعي من ناحية النشر والكتابة الى اصناف مختلفة ، منهم من يكتب وينشر كل مفيد ويقرأ في كل مفيد ايضاً فسلام على هذا الصنف ، وصنف لا يكتب ابدا لكنه يقرأ وينشر كل مفيد ويترك كل قبيح فنعم بهم . وصنف يكتب ويقرأ وينشر كل قبيح ولا نحب ان نكون منهم . وصنف لا يكتب ابداً لكنه ينشر كل ما يكتب ويقرأ فهذاصنف غير مقبول .

فكما يقال ان القراءة هي التوغل والتمعن في عقول وأفكار الناس فهي تعكس ايضاً آدابهم وأخلاقهم . لذلك لابد على المرء ان ينتبه فليس كل ما يظلل أو ينسخ ويلصق ينشر فبذلك تعكروا صفو تلك الوسائل الجميلة الممتعة .