آخر تحديث :الأحد-15 سبتمبر 2024-01:32ص


بدون شطحات ..أدعموا مستشفيات يافع بأجهزة التنفس الصناعي

الثلاثاء - 13 أبريل 2021 - الساعة 10:19 م

صالح لجوري
بقلم: صالح لجوري
- ارشيف الكاتب


 


بقلم/صالح لجوري

 

الحمد لله الذي تفضل علينا وأكرمنا بجميل نعمه التي لاتحصى ولاتعد فنعمة الصحة والعافية وسلامة العقل والجسد من أجمل وأعظم النعم . فالمتابع والقريب من حالات المرضى الذين اصيبوا بفيروس كورونا ومايعانوه جراء مضاعفات وتبعات الفيروس القاتل يدرك تماما أهمية النعم الربانية التي أكرم الله بها عبادة

فأنت أيها الإنسان تتنفس على مدى الحياة اكسجين نقي طبيعي رباني دون أن يطلب منك أحد قيمة هذا الجهاز فاشكر المعطي الوهاب لهذه النعمة الربانية التي فقدها الكثير من الناس واصبح يدفع تكاليف باهضة مقابل الحصول على تنفس يبقيه على قيد الحياة ولو لبضع ساعات.
وفي هذه المحنة والابتلاء الذي نزل بالناس وأهلك من أهلك منهم رحمهم الله جميعا لحكمة وتقدير يعلمهما الله وحده جل في علاه فإن الواجب الديني والأخلاقي يحتم على الجميع التعاون والتكاتف وإغاثة المرضى والمناطق الموبوؤه في أي مكان والعمل بالأسباب التي شرعها الله ويسر العمل بها ففي مديريات يافع أبين لحج تفتقر المستشفيات والمرافق الصحية إلى أبسط المقومات الضرورية ونقص في الكادر والأدوية بسبب إهمال الحكومات المتعاقبة وعدم اهتمامها في الجانب الصحي في هذه المديريات وجهل المجتمع بحقوقه المشروعة التي حرم منها لعشرات السنين رغم تضحياته الجسام في كل المجالات
وفي هذا الجانب ...أي دعم المستشفيات والمرافق الصحية بالكوادر والأدوية والأجهزة الاسعافية الحديثة لأسباب كثيرة على سبيل المثال لا الحصر _ التجاهل المتعمد من قبل الحكومة والقائمين على شؤون الحكم و الخدمات ذات الصلة في محافضتي _ أبين لحج_ والعاصمة !! وشطحات المهووسين من أبناء يافع التي شاءت الأقدار أن يمتلكوا الاموال والجاه والسلطة وكذلك غباء واهمال السلطان القائمة على هذه المديريات. هذه الأسباب أدت إلى تدهور الخدمات الصحية وخروج بعضها عن الجاهزية ومن المصادفات الكونية أن نسبة الاكسجين في المناطق ذات الارتفاعات الشاهقة مثل يافع تكون قليله مما يصعب التنفس بشكل كبير على المرضى الذين اصيبوا بفيروس كورونا ومنهم من فارق الحياة وهو في الطريق أثناء إسعافة إلى مشافي عدن نتيجة لعدم توفر أجهزة التنفس الصناعي وطول المسافة بين يافع وعدن _بالنسبة للمرضى_ فإننا نوجه نداء إنساني في هذه الرسالة العاجلة إلى كل من يهمه الأمر في الوزارات والحكومات المشتركة ونقول اتقوا الله واشكروا نعمه التي فقدها غيركم واعطوا مديريات يافع ماتحتاجه لمواجهه ومجابهة هذا الوباء وإنقاذ مايمكن أنقاذه من الناس بمشيئة الله تعالى وكذلك نوجه هذه الرسالة إلى أبناء يافع الخيرين من رجال المال والأعمال والشخصيات المعروفة بالبذل والعطاء والمغتربين المقتدرين والمؤسسات الخيرية ... وايضا ندعو أصحاب الشطحات الذين ما انفكوا من الهرولات في وسائل الإعلام ووضع أنفسهم محل الامم المتحدة والحكومات اليمنية والعربية ومراكز الإغاثة ....!! (هذه الفقرة لها تتممة أعتذر عن اكمالها).

ندعوكم جميعا إلى رفد المستشفيات والمرافق الصحية في يافع أبين لحج باجهزة التنفس الصناعي والأدوية ووسائل الوقاية والرش بأسرع وقت لاتتأخروا عن أهلكم الندم لاينفع بعد فوات الآوان الوباء ينتشر كل يوم أكثر من ذي قبل ويحصد أرواح الناس وجميع مستشفيات يافع تفتقر إلى كل شيء بمافي ذلك العاملين الصحيين في المرافق لايوجد لديهم أدوات الوقاية والسلامة إغيثوا أهاليكم الوضع لايحتمل والحكومات مشغولة بالجبهات والأراضي وبناء الفلل بالعواصم الراقية أغيثوا يافع التي تموت وهي صامته دون ضجيج فقد فقدت نحو 100شخص في هذا الأسبوع من أعز رجالها وكوادرها دون أن يلتفت لها أحد أو يحزن لها أحد ..إغيثوا أهلكم أغيثوا أهلكم أغيثوا أهلكم .. بدون شطحات بالونية.


اللهم إني بلغت اللهم فأشهد .

2021/4/13م