آخر تحديث :الثلاثاء-14 مايو 2024-02:29م

حكايتي مع القهوة!

الإثنين - 23 يوليه 2018 - الساعة 10:12 ص

جاكلين أحمد
بقلم: جاكلين أحمد
- ارشيف الكاتب


في كل مكان أدخله يقدمون لي القهوة وفي ظنهم أنهم يكرمونني بفعلتهم تلك .. أهز رأسي شاكرة ومعتذرة . أنا لا أشرب القهوة ولا أحبها . تتجه الي الأنظار .. معقوووول . لاتشربين القهوة . أبتسم في خجل ، نعم لا أحبها ولا أشربها . خاصة تلك التي يبالغ الخليجيون بوضع الهيل فيها حتى تصبح رائحتها لا تطاق .

أنت من بلاد البن ولا تحبين القهوة لايعقل يرد البعض . أبتسم مجددا ابتسامة نصف صفراء . اي بن تتكلمون عنه نحن من بلاد القات . ترد إحداهن .. هاه.. وبتخزني .. استعير تلك الإبتسامة مرة أخرى . لا لا أخزن . اذا مالذي تفعلينه في البلاد أذا كنت لاتشربين القهوة ولاتخزنين ولست صديقة للشيشة . أجيب في سخرية أشرب ليم و ( أتزعق) .. يضحك الجميع فكره حلوة والله تجيب إحداهن .. ارد هناك أفكار عبقرية كثيرة لدي متى قررتن الإستفادة من خبرتي .. ويعم الضحك ..

تسألني أخرى طيب ليش ما بتشربيش القهوة ما السبب . السبب جدتي . ينظر الي الجميع .. كيف .. كانت جدتي تنهرني أن فكرت بشرب القهوة وتخبرني بكل حزم أن الفتاة التي تشرب القهوة تصبح (مصلبة) .. يضحك الكل .. تقول إحداهن فعلا هذه رواية غالب جداتنا على طول البلاد . ابتسمت ثم قلت وإكراما لجدتي لم أحب القهوة ولم أشربها . قالت أخرى أذا نحن ( مصلبات) . فقلت لها بعض الخرافات يتوارثها الأبناء عن الأجداد ويغذيها الجهل لكننا نحبها إكراما لمن تمسكوا بها وليس لأننا نصدقها .