آخر تحديث :الثلاثاء-17 سبتمبر 2024-10:50م


يا أبناء حبيل جبر #إياكم_اعني

الأربعاء - 27 يونيو 2018 - الساعة 12:35 ص

جمال محسن الردفاني
بقلم: جمال محسن الردفاني
- ارشيف الكاتب


صحت مديرية حبيل جبر ردفان أمس الأثنين 25 يونيو/حزيران على خبر صادم أثار استياء وحفيظة الأهالي؛ رصاصة راجعة أُطلقت من إحتفالية بأحد الأعراس أستقرت في جسد الطفل علاء عمار ثابت بينما كان يغط في نوم عميق بمعية اسرته على سطح منزلهم الواقع في منطقة صليئة شرقي مركز المديرية، لينقل إثرها إلى مشفى أطباء بلا حدود الكائن في مدينة الضالع لتلقي العلاج ..

كانت الواقعة هي محور النقاش والإدانة في المجالس والاسواق واماكن التجمعات البشرية وكذلك تطبيقات التواصل الإجتماعي، ظن الجميع بأن ماحدث هو عبره للجميع ستؤدي الى حلول نهاية ظاهرة اطلاق الرصاص الحي في الأعراس ..

مساء اليوم ذاته وعند العاشرة والنصف مساءً لعلعت سماء المدينة برصاص الأسلحة الخفيفة والمتوسطة ومن مناطق عدة إبتهاجاً بحفلات أعراس أخرى وظل ذلك يتجدد بين كل لحظة وأخرى ليثير حالة من الهلع بين أوساط الأهالي، وفي ظل حرارة الصيف اضطروا مجبرين للمبيت تحت سقوف منازلهم التي لا يصلها التيار الكهربائي إلا ساعات معدودة في الأسبوع، يضطرون الى القيام بذلك خشية رصاص الموت التي قد تخطف أرواحهم أو أرواح فلذات اكبادهم في أي لحظة، ليعش أطفالهم نوبات البكاء والأرق لإشتداد وطأة الحرارة ..

مديرية حبيل جبر السباقة الى ميادين وساحات النضال مقدمة قوافل من الشهداء ومازالت بين كل يوم وآخر تقدم شهداء جدد في سبيل حماية الأرض والانسان، الأنسان الذي يذهب ابناء المديرية لحمايتة في الحدود نجده في كل يوم معرض للموت بدم بارد بنيران صديقه، باياد لم تجرؤ أن توجه رصاصة واحده في وجه الغزاة والمحتلين ، خافوا من خوض غمار الحروب في ميادين القتال ليطلقوا الرصاص عوضا عن ذلك ناحية النساء والأطفال في قرئ ووديان حبيل جبر .. هؤلاء الجبناء نحن اجبن منهم إذ صمتنا أمام ما يحدث وقلنا ما باليد حيلة.! فمتى سيصحى الضمير واين دور الأهالي والسلطة المحلية والأمن حيال ذلك .!؟ ما الذي حل بكم يا ابناء حبيل جبر !؟ هل أصابتكم جاهلية أم ماذا .!؟؟
الله المستعان