آخر تحديث :الثلاثاء-17 سبتمبر 2024-10:50م


ردود الفعل الانهزامية للإخوان

الثلاثاء - 26 سبتمبر 2017 - الساعة 10:02 م

جمال محسن الردفاني
بقلم: جمال محسن الردفاني
- ارشيف الكاتب


كانت حرب العام 2015م كفيله بصنع المتغيرات، حيث عزز شعبنا مدى رفضة لتواجد مليشيات الحوثي وصالح المحتلة، فعملت مقاومتنا الجنوبية الباسلة وبإسناد من قوات التحالف على دحر المليشيات من العاصمة عدن في غضون خمسه اشهر، وما أن تحررت العاصمة عدن وبدأ الهدوء يسود الأمكنة، إلا واستغلت جماعات إرهابية ومتطرفة لحال الفراغ الأمني فانتشرت في المدينة، وتواجدت في المقار الحكومية، وعملت على فرض قوانين وسن أنظمه تأتي بمزاج افكارها المتطرفة وتعليمات موجهيها من الخارج، عند ذلك تواصلت مسيرة التحرير فعملت دولة الإمارات على تمويل القوات الأمنية الجنوبية وإعدادها لخوض معركة التحرير فانطلقت العمليات العسكرية ضد الجماعات الإرهابية وبإسناد إماراتي مباشر انطلاقاً من العاصمة عدن ليتم تطهيرها مروراً بلحج وابين حضرموت ومناطق جنوبية عده.

ولأن تلك العمليات العسكرية قطعت اوصال الجماعات الإرهابية وقضت على تواجدها الفعلي، أبت هذه الجماعات إلا ان تستمر بإراقة الدماء فنفذت عدد كبير من الهجمات الانتحارية التي استهدفت قوات الأمن وقيادات واماكن عامة، لكن وفي تالي المطاف فرضت القوات الأمنية وجودها بكل قوه وكان الناتج هو تأمين المحافظات الجنوبية المحررة وتعزيز دور الأمن فيها، عادت الحياة لتبدو طبيعية في ارجائها، وكان في غضون العمليات العسكرية تحصلت القوات الإماراتية على أدله تثبت تورط تيار الإخوان المسلمين وقطر بدعم وتمويل وتبني الجماعات الإرهابية فكانت تلك الأدلة هي التي قسمت ظهر البعير وأدت لكشف المخطط الإرهابي الذي كان من المقرر له تحويل المدن الجنوبية إلى مناطق مشابهه للموصل بعد حرب العراق أو تحويلها إلى حلب أخرى.

ان الامتنان البالغ لدور القوات الأمنية والرعاية الإماراتية لها وهو يبلغ مستوى عالِ من التطور ظل مصدر اغاضة بالنسبة للجماعات الإرهابية فأطلقت العنان لمطابخها الإعلامية واتباعها بشن حملات إعلامية منظمة تهدف إلى التشويه بقوات الحزام الأمني والأمن وبالإمارات ودورها الانساني النبيل كرد فعل انهزامي من قبل المليشيات، ولأنهم يدركون وقوعهم في شراك الإدانة الفعلية آزاء دعمهم وتمويلهم للإرهاب سعوا لاستباق الأحداث وخلق بلبله من خلال استهداف الإمارات وقوات الحزام والأمن الجنوبية وقيادة العاصمة عدن واظهارها للرأي العام بصورة مشوهة كل ذلك لينشغل الناس بهذه الامور ويتناسون ما اقترفه الإرهابيين وازلام الأحمر وكرمان المرتبطين بتيارات الإخوان المتطرفة بجنوبنا الحبيب، ولأن شعبنا كان قد ذاق الوبال ومر بالتجربة الفعلية لكل هذا فانه بات يعي الفرق وبكل وضوح بين الحليف والعدو ويعرف من يسعى لإعادة تطبيع الحياة ومن يعمل على ارباكها وتشويهها جنوبا،ً فلا تظنوا ان هذه الحملات الناعقه قد تحظى بقبول أو تنطلي على أحد مهما بلغ مستوى التضليل.