آخر تحديث :الأحد-30 يونيو 2024-03:41ص

أخبار وتقارير


في الذكرى الثامنة لتحرير "عدن" .. صاحب رسالة ياسليمان الشهيرة يقول ان الآمال بالتغيير نحو الأفضل تبددت

الثلاثاء - 18 أبريل 2023 - 07:25 م بتوقيت عدن

في الذكرى الثامنة لتحرير "عدن" .. صاحب رسالة ياسليمان الشهيرة يقول ان الآمال بالتغيير نحو الأفضل تبددت

عدن ((عدن الغد)) خاص:


بعد 8 سنوات من تحرير محافظة عدن من سيطرة ميلشيا الحوثي لايزال صدى صوت رسائل صوتية بعث بها السياسي الجنوبي احمد الدياني حاضرة في وجدان كثيرين .
وابتكر الرجل طوال فترة الحرب طريقة فريدة في إيصال الرسائل الخاصة بمستجدات الأوضاع في المدينة وتطورات المعارك والنصائح المتعلقة بها .
وارتبطت هذه الرسائل بذكرى الحرب ومآسيها وحالة الدمار والكر والفر التي شهدتها عدن طوال عدة حتى اشهر .
وظل الرجل يوميا وعلى مدار اكثر من 4 اشهر يوجه رسائل صوتية مختلفة باتت طقسا من طقوس الحرب يومها.
واختتم الرجل في الـ 27 من رمضان 2015 برسالته الصوتية التي اعلن فيها انتهاء الحرب وانتصار المقاومة حينها.
وبعد 8 سنوات من انتهاء الحرب لايخفي الرجل ان الكثير من الامال التي علقت على انتهاء الحرب وتحقيق النصر تبخرت .
ويرى الدياني وهو قيادي في صفوف الحراك الجنوبي لسنوات ان الكثير من المتغيرات التي وقعت عقب الحرب عصفت بامال عريضة متصلة بتحسن الأوضاع ووقف الاقتتال واحلال السلام .
ويقول الدياني في حديثه للصحيفة ان قطاع واسع وكبير من القيادات التي حاربت لاجل تحرير عدن وجدت نفسها لاحقا خارج اللعبة وبعيدا عن المدينة ذاتها التي حرروها.
ويحتفي قطاع واسع من المقاومين الذين قاتلوا لتحرير عدن هذا العام في مواقع بعيدة عن المدينة عقب اضطرابات سياسية تلت العام 2015 وانتهت بخروجهم الى بلدان مختلفة .
ويقول الدياني :" عقب انتصار 2015 كنا نظن ان الأمور ستتغير نحو الأفضل كانت لدينا فرصة كبيرة للنهوض بعدن لكن بعد 8 سنوات من الحرب من لم يتغير الأمور نحو الأفضل بل بات أسوأ من أيام الحرب ذاتها .. 
ويقول الدياني :" القطاع الأكبر من الناس لايزال غير قادر على استلام رواتبه بشكل منتظم وهناك انهيار اقتصادي كبير والظروف المعيشية انحدرت نحو الأسوأ كل هذه الأشياء كنا نظن انها ستتحسن لكن شيء من هذا لم يحدث.
ولايبدو ان ذلك هو رأي الدياني وحده قطاع واسع وكبير من الناس لايرى جديدا بخصوص تحسن الأوضاع ، شهدت عدن والبلد بشكل عام خلال سنوات انهيارا اقتصاديا هو الأكبر  في 2019 تحولت عدن ذاتها الى ساحة صراع عسكرية أودت بحياة المئات واحدثت انقساما سياسيا واجتماعيا كبيرا .
ورغم مرور 8 سنوات من تحرير "عدن" الا ان المدينة لاتزال تعيش ذات ظروف الحرب وربما أسوأ في مناح كثيرة الامر الذي بدد كافة الآمال بان اللحظة التي عاشتها عدن في 27 رمضان من العام 2015 ربما ان تكون انطلاقة جديدة نحو الأفضل .