آخر تحديث :الأحد-02 يونيو 2024-01:19م

أخبار وتقارير


الحراك الجنوبي يحدد موقفا من المفاوضات القادمة وتشكيل وفد الحكومة اليمنية

الأربعاء - 19 أكتوبر 2022 - 05:13 م بتوقيت عدن

الحراك الجنوبي يحدد موقفا من المفاوضات القادمة وتشكيل وفد الحكومة اليمنية

((عدن الغد)) خاص

قال الناطق الرسمي للمجلس الاعلى للحراك الثوري، ياسر عمر، أن المفاوضات السياسية بشأن مستقبل اليمن يجري الاستعداد لها عقب إعلان محتمل قريبا لوقف إطلاق النار ، مشيرا في تصريح صحفي إلى إن طرف الحكومة اليمنية شكل فريقا للتفاوض مع الحوثي من الاحزاب اليمنية + المجلس الانتقالي، وهو حضور لا يغطي الطيف الجنوبي ، ومثل صدمة للحراك الجنوبي بكل مكوناته وعلى رأسها المجلس الأعلى للحراك الثوري ، وتراجع كبير لملف القضية الجنوبية لايتناسب مع حجم التضحيات التي قدمها الجنوبيون من اجل تحرير ارضهم واستعادة دولتهم، بينما ما تسمى بالشرعية واحزابها غير الوطنية لم يكن لها أي دور في الدفاع عن الشعب، وفشلت في ضبط الاوضاع بعد التحرير، اضافة لفشلها كدولة في التصدي للفساد الذي دمر المؤسسات وافقدها هيبتها.
وأضاف ناطق الثوري، أن المفاوضات الحقيقية يجب ان تكون بين الشمال والجنوب على أساس الفصل بين طرفي النزاع، وأن يقرر كل طرف مصيره والنظام الذي يحكمه، وعلى الرغم من أن مليشيا الحوثي قررت مصير الشمال ولم نسمع عن مقاومة حقيقية أو رفض للحوثي في الشمال، إلا أننا في الجنوب مازلنا تحت رحمة الخارج على أمل أن يتفضل علينا بالحد الأدنى من المطالب المشروعة، موضحا أن الخارج لم يقدم لنا شيئا خلال ثمان سنوات وبالتالي فأنه لن يقدم لنا شيء في قادم الأيام.
مؤكدا أن موقف المجلس الاعلى للحراك الثوري من المفاوضات القادمة مع الحوثيين سيحدده هذا التصريح، إذ نعلن رفضنا المطلق لأي مفاوضات سياسية لا يكون الحراك الجنوبي طرفاً فيها ولا تلبي تطلعات شعبنا المناضل في الجنوب، كما لا تتيح للجنوبيين وممثلهم السياسي "الحراك الجنوبي" الفرصة بأن يقولوا كلمتهم فيها، وهو الكيان الحقيقي الذي انبثق من الشعب وانتفض ضد الهيمنة اليمنية والاحتلال بإرادة وطنية حرة، في العام 2007م، مستنكراً وبشدة التجاهل المتعمد للقضية الجنوبية منذ ذلك الوقت والى اليوم هذا من قبل الأقليم والدول الشقيقة، خصوصا تلك التي تتبنى قضية الدفاع عن شرعية منتهية الصلاحية وتدعم وحدة بين شعبين فاقدة لمضمونها وأسباب بقائها.
وحذر ياسر عمر من جُرم كبير يُرتكب بحق شعب الجنوب وقضيته العادلة، مؤكداً أنه لن يتحقق السلام في المنطقة على حساب شعبنا واستقلاله وحريته، ولن ترتفع للعرب راية بدون الجنوب مهم حاول البعض تجاهل تلك المطالب، او استنساخ ممثلين شكليين يقدمون التنازلات مقابل مناصب ومكاسب شخصية، او الدفع بالاتباع كحال الحوثيين لاحتلال بلادنا مجددا كما تفعل ايران.
ودعا ناطق الثوري الدول العظمى الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين والاتحاد الاوروبي وكل دول العالم التي ترى أنه من الضروري ايجاد حل سياسي شامل يحقق العدالة والاستقرار الدائم في اليمن والمنطقة، بأن تستمع لصوت الجنوب، وتستمع للأصوات الحرة في الجنوب، تلك الاصوات التي ترفض الاحتلال وتعبر عما يعانيه الجنوبيين من مشاكل اقتصادية وأمنية بسبب الاجندات التي حولت بلادنا لساحة صراع اقليمية ودولية .
واختتم ناطق الثوري تصريحه بأن على العالم اليوم أن يعترف بأن الوحدة اليمنية بين الشمال والجنوب فشلت وأصبحت ازمة تدور حولها كل ازمات اليمن، بل واصبحت نقمة على الاقليم والعالم، فما بني على باطل فهو باطل.