آخر تحديث :الأحد-29 سبتمبر 2024-02:04ص
أخبار وتقارير

جبل حبشي .. شحة أمطار لم تعرفها المنطقة منذ أعوام عديدة مع نزف آبار المياه بفصل الصيف (تقرير)

الثلاثاء - 23 أغسطس 2022 - 05:39 ص بتوقيت عدن

جبل حبشي .. شحة أمطار لم تعرفها المنطقة منذ أعوام عديدة مع نزف آبار المياه بفصل الصيف (تقرير)

تقرير / موسى المليكي

جفافاً قوي هذا العام الذي لم تشهد عزلة وادي مكسب مديرية جبل حبشي بمحافظة تعز منذ سنوات طويلة والذي حتى آبار المياه تجف لي أول مرة في فصل الصيف هذا العام وحيث هم معتمدون على الزراعة أكثر من غيرها من الجوانب الآخر وخصوصاً تربية المواشي التي تعتبر أهم الثروة لديهم.

آراء المواطنين.

يروي لنا المواطن" عبدسماعيل الذي يبلغ من العمر 70عاما"من أبناء عزلة وادي مكسب أن هذه أول سنة تقلل فيها الأمطار وتجف فيه آبار مياه الشرب رغم أنه كانت السنوات الماضية تأتي هذه الأيام والزراعة بداية الثمار والمياة تملأ الوديان وحيث نحن معتمدين على الزراعة وخصوصاً مع قلت الدخل لدى أغلب المواطنين في المنطقة.

ويضيف أن هذا العام اغلب المواطنين قاموا في بيع الاثوار والابقار بسب انتهاء الزراعة في اقل الأثمان لكي يقوموا بتوفير الأشياء الضرورية كالدقيق والبر وغيره من المتطلبات.

ويحدثنا مهيوب حميد الذي يبلغ من العمر 65عاما وهو يجر في نهده قوية بسبب فقدان أغلب زراعته التي كانت تعتبر المصدر الوحيد له  لأنه لم يستطيع العمل بسبب ضعف نظره ولجاء إلى تربية المواشي الأغنام الأبقار.

ويقول هذا العام قمت في بيع بعض الأراضي لكي أقوم بشراء العجور للأبقار وكنا ننتظر رحمة الله علينا بالغيث بعد أيام بمايسمى تموز الذي تقل فيها الأمطار كل عام ولكن هذا العام مرت كل الأشهر المواسميه بدون أمطار وخصوصاً منطقتنا مماطريت في بيع الأبقار بسبب غلاء أسعار العجور التي بلغت سعر العقده ألف وخمسمائة ريال.

فقدان أغلب الأسر محصولها الزراعي.

هنأ تشاهد المدرجات الزراعية وكانك تعيش أيام فصل الشتاء وليس فصل الصيف الذي تكثر فيه الزراعة والأمطار المواسمية ولكن هذا العام اتى غير.

تقول الحاجة زين ناجي التي تبلغ من العمر 80 عاما وهي تسكن مع بنتها التي هي تعاني من الطفولة في مايمسى الأبله ولديه بعض المواشي التي تقوم في تربيتها لكي تبع أولادهن حتى توفر لهن مصاريف المنزل.

وتفيد وهي  تبكي محروقة بسبب بيع ابقارها مع ابنائهن الصغار التي كانت تقوم في جلب السمن البلدي منهن وتبيع السمن الذي تغطي بعض متطلبات منزلها.


أغلا الأسعار.


مع إرتفاع الأسعار يضيف إليها معاناة آخر في الأوضاع الراهنة التي يعيشها المواطنين في هذا المنطقة التي أغلب سكانها معتمدون على الزراعة التي أصبحت يابسة بسبب قلة الأمطار.

وأفاد الحاج عبدالله حسان الصالحي الذي يبلغ من العمر 65عاما أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية يفوق الخيال مما جعل البعض لايستطيع شراء كيس كاملاً بل أصبح أغلب المواطنين يشترون من ربع الكيس الذي لا يكفي لفترة قصيرة.

ويضيف حسان اننا لم نعرف مثل هذه الأيام منذ قيام الثورة إلا خلال هذا العام بالذات وحيث أغلب الأسر حالاتها متعبه جدا إلى إبعاد الحدود ولم نرى الناس يشترون الروتي في الأرياف إلا هذه الأيام العصيبة التي تمر بها البلاد عامه و منطقتنا بصفة خاصة.


إنقطاع إغاثة منظمة الغذاء العالمي.


كانت أغلب الأسر في المنطقة على إغاثة منظمة الغذاء العالمي التي كانت تأتي شهرياً وتعمل على مساعدة ممن أصبح من يعولهم عاجز عن العمل واو متوفي وخصوصاً الأسر التي لديها إناث كثيراً.

يروي لنا المواطن مهيوب احمد الذي يبلغ من العمر 55عاما وهو يعاني من الشلل ولدي اربع بنات فقط وهو كان يعمل في صناعة الشاهي في عدن حتى إصابة المرض وجعله طريح الفراش.
ويقول كانت السلة الغذائية المقدمة من منظمة الغذاء العالمي تخفف عنا عبئاً كبير ولكن بعد سنوات بدأت في تقليل السلة وثم إلى أخذ الكيس ويبقى نصف الكيس فقط وهنا اصبحنا نعاني من عدم توفير الأشياء الضرورية وخصوصاً من لديهم علاجات شهرية

أصبح اغلب سكان المنطقة يحلمون بالفت الجهات المعنية على مستوى المحافظة والمديرية إليهم وخصوصاً هذا العام التي فقدوا زراعتهم بسبب قلة الأمطار وكذلك فقدان الثروة الحيوانية في أقل الأثمان وحيث المنطقة محرومة من الجانب الإغاثي أكثر من المناطق الآخر التي وصل إليها الدعم حتى على مستوى الفراشات وكل المستلزمات المنزلية ورغم أنهم أكثر الفئات تعيش تحت خط الفقر.