قلعةصيرة في قائمة التراث الإسلامي

كتب: اسمهان العلس
 

كان لي ولزميلي طه شهاب شرف العمل على تقديم ملف إلي المنظمة الإسلامية يختص بترشيح قلعة صيره في قائمة التراث الإسلامي ، وذلك في عام ٢٠١٧ .وقد التزمنا خلال العمل بالضوابط المحددة في استمارة الترشيح الدولية . واستغرق منا العمل وقتا وجهدا ليس بهين ، خاصة في ظروف ما بعد حرب ٢٠١٥, ووجودي خارج عدن فيما كان زميلي فيها، مع انعدام سبل التواصل الالكتروني الحالية المساعدة ((واتس، زووم)) لكن أتممنا العمل وتكلل بإدراج الموقع في قائمة التراث الإسلامي. 
تستحق عدن منا هذا الجهد بل ونشعر بالفخر والاعتزاز لما قمنا بها من جهد مع انعدام الدعم الرسمي لنا . لكن ينتظر هذا التسجيل جهودا متلاحقة يجب أن تتخذها السلطة المحلية والهيئة العامة للآثار والمتاحف والهيئة العامة للمدن القديمة، إذ يجب أن تتمحور الجهود الرسمية في إزالة كل العشوائيات المحيطة بالمعلم ،بل وإزالة كل التدخلات المسيئة للمعلم ،والتوظيف الثقافي السليم للقلعة ، وغيرها من الضوابط والمعايير المحددة في استمارة الترشيح والتي سنناقشها لاحقا معهم . كما ينبغي أن يؤهل المجتمع للتعامل مع الوضع الجديد للمعلم وتقدير أحياء ذاكرة المكان في أذهان أبناء المدينة  .
وفي الاتجاه ذاته سنواصل نحن المدافعون عن عدن العمل مع الجهات الرسمية في  تسجيل عدن القديمة مدينة تاريخية ، ذلك الحلم الذي حملنا ومازلنا الدعوة له منذ عام٢٠٠٦ لكن التقلبات السياسية وحرب ٢٠١٥ والعبث بالهوية الثقا أوفية لعدن أضافت عبثا بالمدينة يؤجل تحقيق تلك الدعوة.
سنسعى لتقديم تصورنا إلى الأوساط الرسمية لتأهيل قلعة صيره بصورة ثقافية تليق بها عدن.
الشكر موصول الدكتورة حفيظة البان الأمين العام المساعد للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم.