رحب مصدر مسؤول رفيع في قيادة الهيئة الشعبية الجنوبية ( الإئتلاف الوطني الجنوبي ) بالمبادرة التي أعلنها أنصار الله وكذا بالتعاطي الإيجابي للتحالف والأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي معها والذي تجلى بإعلان وقف مقابل لإطلاق النار دخل حيز التنفيذ منذ حوالي ساعة من الآن أي منذ السادسة صباح اليوم الأربعاء 30 مارس 2022م .
وقال المصدر : أنها مبشرات مباركة أتت في شهر مبارك ...
ونراها متوافقة مع الدعوة التي أطلقها رئيس الهيئة د.عمر السقاف للأشقاء والفرقاء بأن يستغلوا مايحدث من نزاع بين كبار العالم بسبب الصراع حول أوكرانيا ،ويأخذوا بزمام المبادرة لإخراج أنفسهم وشعوبهم من هذا المستنقع المهلك والمدمر الذي تم الزج بهم فيه ، حتى غدوا غير قادرين على الخروج منه إلا بإرادة وقرار تلك الديناصورات ..
وقد حث السقاف الجميع بعدم إهدار هذه الفرصة والبقاء متفرجين وكان الأمر لايعنيهم كما حدث أثناء مرحلة إنهيار الاتحاد السوفيتي ومنظومته الإشتراكية قبل مايزيد عن ثلاثة عقود ، مما جعل الهزة الإرتدادية لذلك السقوط ترتد علينا بشكل أعنف وهو مازلنا نعاني منه حتى اللحظة ..
واضاف المصدر قائلاً : أننا ننظر بإيجابية لماتم اتخاذه من مبادرات ذاتية في وقت إنشغال أولئك بحالهم ، وتم إشعارهم أخيراً إن النار التي يلعبون بها في هذه المنطقة قد وصلت لتحت أقدامهم ، وليس أمامهم إلا المبادرة في مباركة ودعم الشروع بإطفائها حتى لاتضاعف أزمتهم الحالية ، وبما يرفع الضيم عن الشعب اليمني كافة وإحالة تجار الحروب للتقاعد والإستغناء عن خدماتهم ، وتعويض هذا الشعب التعويض العادل لإعادة بناء وطنه ورفع أي وصاية عنه من قبل أياً كان ..
وفتح الباب أمام القوى الوطنية المدنية الحرة والمستقلة في الاضطلاع بواجبها في المساهمة في صناعة الحلول العادلة ، ونيل حقها المشروع في قيادة وإدارة وطنها وإعادة بناءه .. وهو ماتمت مصادرته بمحاربتها وإغلاق الباب أمامها من قبل القوى الخارجية الداعمة للقوى الإقصائية التابعة لها في الداخل ..
وعل الوقت قد حان لتصحيح تلك الاختلالات الجسام التي لحقت بالمعادلات الضامنة لبلوغ السلام المستدام والعادل لنا جميعاً ..
مختتماً تصريحه بالقول :
نسأل الله الهداية للجميع وخروجنا وأشقائنا من كل وصاية ، لنبدأ عهد جديد يعود بالخير علينا جميعاً ويعيد روابط الدم والعقيدة فيما بيننا كما يجب أن تكون .
