يتحرك وزير النفط والمعادن، عبدالسلام عبدالله باعبود، على عدة اتجاهات بصورة متزامنة، لاستعادة دور القطاع وانتشاله من كبوته، من خلال حرصه على تطوير المرافق والمنشآت النفطية الاستراتيجية.
ويحمل الوزير باعبود على عاتقه مسؤولية النهوض بالمرافق النفطية، لخدمة احتياجات السوق وخفض معدلات الاستيراد، ما أكدته زيارته اليوم الاثنين، لشركة مصافي عدن، ليقف بنفسه على سير أعمال الصيانة في عدد من الوحدات الإنتاجية.
توقيت الزيارة التي أعقبت إعلان نقابة العاملين بمصافي عدن تعليق الإضراب، تؤشر إلى دلالة مهمة، خصوصا مع حرص الوزير على تفقد أوضاع وحدتي التكرير والأسفلت بعد صيانتهما، والاطمئنان على جاهزيتهما.
فجولة وزير النفط بمرافق مصافي عدن التي شملت مشروع صيانة وترميم خزانات المصفاة ومحطة الكهرباء، تطمئن العمال على أن تصدر المنشأة النفطية أولوية التطوير لدى الدولة، وبالضرورة الأهمية القصوى لرعاية مطالب العاملين فيها.
في الوقت نفسه، كشفت توجيهات الوزير باعبود عن خطوات جديدة للتطوير في مصافي عدن باعتبارها ركيزة للاقتصاد الوطني، منها إعداد دراسات بشأن استكمال عمليات الصيانة الشاملة بالمصافي، من أجل عودة المصفاة إلى العمل بعد استكمال كافة أعمال الصيانة والتطوير التي تشهدها، ومساهمتها في تحقيق الاستقرار بسوق المشتقات النفطية المحلية.
كما أن الزيارة لمصافي عدن تترجم تكليفات رئيس الحكومة الدكتور معين عبدالملك الرامية إلى تحقيق طفرة في القطاع النفطي، الذي تعد المصافي بوابته الرئيسية في مواجهة أزمة المشتقات النفطية وانعكاساتها على الاقتصاد عموما.
