قال الناشط السياسي والكاتب الصحفي محمد الثريا أن
تصريحات وزير الخارجية السعودي كانت مؤسفة رغم واقعيتها، والحديث عن طريق مسدود معناه ان الطريق باتت سالكة أمام المشروع الإيراني باليمن .
وأضاف الثريا في منشور له على صفحته بالفيسبوك: " يبدو أن الوزير السعودي فضل هذه المرة اللجؤ إلى لغة الواقع بدلا من الدبلوماسية ربما لغرض توجيه رسالة جادة للمجتمع الدولي مفادها ان الازمة اليمنية باتت اليوم مفتوحة على جميع الاحتمالات، وأن الوقت قد حان ليتحمل الشركاء الدوليين مسؤوليتهم ودورهم في المشاركة بفاعلية تجاه تطورات الصراع اليمني" .
وتابع: غير أن هنالك رسالة أخرى يمكن قرائتها في فحوى حديث الوزير الذي جاء مخيبا ومحبطا للغاية وهي ان ما قيل يمثل على الأغلب إقرارا غير مباشر بفشل السعودية وعجزها عن إتمام مهمتها باليمن، وهو برأيي ما كانت تنتظره إيران وحلفائها كحافز قوي لإعادة شحن طاقاتها والدفع بها نحو العمل على توسيع دورها ونفوذها أكثر باليمن .
مختتما منشوره بالقول:" التصريحات السعودية كانت مؤسفة بالفعل، إذ قدمت الرياض اليوم بذلك سببا موضوعيا يدعو لتوغل أذرع طهران أكثر في اليمن، بعد ان مضت اكثر من ستة اعوام على الحرب التي قامت بهدف القضاء على مليشيات الانقلاب المدعومة من إيران ودمرت خلالها اليمن بصورة شبه كاملة .
