قال الكاتب والمحلل السياسي صلاح السقلدي، في تصريح لـ"صحيفة عدن الغد"، إن المجلس الانتقالي الجنوبي إن لم يستطع اليوم انتزاع موقف واضح وصريح من التحالف بشأن القضية الجنوبية، قبل حدوث أي تطورات عسكرية محتملة في الشمال قد تُغيّر الخارطة العسكرية هناك، فإنه لن يستطيع لاحقًا تقديم شيء للقضية الجنوبية، لا سيما حين تتراجع الحاجة للتحالف والأحزاب إلى القضية الجنوبية وبندقيتها، أو في حال دخل الحوثيون في تسوية سياسية مع التحالف.
وأكد السقلدي أن أي تأخير من قبل الانتقالي في اتخاذ موقف حاسم سيعيد القضية الجنوبية إلى مربعها الأول، وسينتهي دور المجلس، مشيرًا إلى أن التحالف قد ينخرط في حرب برية بالشمال بدعم أميركي، وهو احتمال يبدو غير وارد حاليًا، لكنه غير مستبعد في ظل وجود رئيس أميركي "غريب الأطوار" مثل دونالد ترامب.
وتساءل السقلدي عما إذا كان الانتقالي سيُراجع سياسته الحالية التي وصفها بـ"الاعتماد الكلي على حلفاء لا يُؤمن جانبهم"، أم سيعتمد على قاعدته الشعبية الداخلية، ويتخلى عن ما وصفه بـ"خزعبلة التحالف حبيبنا الروح بالروح".
وأشار إلى أن ترميم الجبهة الجنوبية الداخلية، وإشراك الجميع في القرار، وإعادة النظر في العلاقة مع التحالف، هي الأسلحة الأمضى للجنوب، معتبرًا أن ما دون ذلك ليس سوى "خرط القتاد".